Skip to main content

أصوات المهاجرين: نحن لسنا مجرمين

18 كانون الاول/ديسمبر 2015

يريد المهاجرون تصديقهم وعدم معاملتهم كمجرمين، استمعت إلى هذا حلقة نقاش عقدتها الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للمهاجرين.

آمل أن يكون هناك عفو عن المهاجرين غير الشرعيين، وذلك لأنني، فيما يخصني على وجه التحديد، لست مجرمة – أنا أعمل جاهدة وذلك بالتحديد في سبيل النضال من أجل تحقيق المستقبل الجيد لأطفالي ولوالديّ، لأن من الصعب جداً الحصول على عمل جيد في الفلبين،" قالت إيلاديت أركيد، وهي عاملة منزلية مهاجرة غير نظامية سابقة.

وأركيد، التي عمرها 36 سنة، حصلت مؤخراً على صفة مهاجرة نظامية، وهو إجراء قالت إنه أتاح لها الحصول على علاج من سرطان الثدي الذي تم تشخيصه مؤخراً.

وكانت أركيد تتكلم في حلقة نقاش في الأمم المتحدة في جنيف، عُقدت على خلفية اليوم الدولي للمهاجرين. وسعى الاجتماع "تعزيز التسامح، تبديد الخرافات، حماية الحقوق" إلى تسليط الضوء على الحقائق المتعلقة بالهجرة والاستماع إلى المهاجرين وملتمسي اللجوء واللاجئين عن تجاربهم.

وقالت مستشارة شؤون حقوق الإنسان والهجرة، بيا أوبيروي، إن من الضروري احترام حقوق الإنسان لجميع المهاجرين.

"نود أن نغتنم هذه الفرصة للنظر في الأدلة وللدعوة إلى زيادة دور القيادة السياسية في حماية حقوق الإنسان لجميع المهاجرين،" قالت بيا أوبيروي.

واستمع الاجتماع أيضاً إلى بعض الأسباب والتحديات التي يواجهها المهاجرون عند مغادرة بلدانهم الأصلية إلى وجهات غير معروفة أحياناً.

وقال محمد جاد الله، وهو ناشط سياسي سابق في السودان، إن من الصعب اتخاذ قرار التخلي عن كل شيء.

"ليس من السهل أن تترك بلدك، تترك أسرتك، تترك صلاتك الاجتماعية، تترك حَيَك، هواياتك... تترك لغتك، لكي [ تتعلم أن] تتكلم لغة أخرى [ و] تعيش مع أشخاص آخرين في ثقافة أخرى."

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إن البحوث التي أجرتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أظهرت أن المهاجرين يضيفون إلى الخزانة العامة، من خلال الضرائب واشتراكات الضمان الاجتماعي، أكثر مما يتلقونه من استحقاقات من الخزانة العامة. ودعا إلى مزيد من التسامح وحذر من استخدام لغة حاطة بالكرامة أو منتقصة من الإنسانية لوصف المهاجرين.

"الكلمات التي نستخدمها في الحديث عن الهجرة شديدة التأثير في هذا الصدد لأنها تؤجج الخرافات وتعزز الفكرة التي مؤداها أن المهاجرين يدمرون المجتمع المضيف لهم أو يتسببون، بطريقة أو بأخرى، في الحط من قدره،" قال المفوض السامي.

18 كانون الأول/ديسمبر 2015

الصفحة متوفرة باللغة: