مساندة ضحايا التعذيب وإعادة بناء الحياة
26 حزيران/يونيو 2015
يتلقى يوسف العلاج، في مركز لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب في شمال لبنان، من الصدم الكهربائي المؤلم الذي تعرض له أثناء سجنه بزعم أنه شارك في احتجاجات في سوريا. وقد عُذب أبو يزن أيضاً بالصدم الكهربائي عندما احتُجز بتهمة أنه إرهابي.
ولا يقتصر هذا الوضع على يوسف وأبو يزن. فهناك مئات الآلاف من ضحايا التعذيب الذين يعيشون في بلدان في كل قارة حول العالم. وهم رجال ونساء وأطفال. وكثيرون منهم ملتمسو لجوء، ومهاجرون، وضحايا عنف جنسي في نزاعات مسلحة، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وضحايا حالات اختفاء قسري، وسكان أصليون، ومثليات ومثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية، وأشخاص عُذبوا أثناء احتجازهم.
وصندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب، الذي تديره مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يساعد جميع ضحايا التعذيب وأسرهم على استئناف التمتع بحياتهم. وفي عام 2015، يساعد الصندوق أكثر من 000 57 رجل وامرأة وطفل في أكثر من 80 بلداً. ويتلقى كل من يوسف وأبو يزن خدمات إعادة التأهيل وكذلك الدعم القانوني في المنظمة غير الحكومية: مركز إعادة تأهيل ضحايا التعذيب والعنف في طرابلس، وهو مركز يدعمه الصندوق.
"إن تنامي التطرف العنيف وبلوغ التشريد القسري مستويات غير مسبوقة في عالمنا يقتضيان مواجهة شاملة – وما من جانب أكثر إلحاحاً من مساعدة الضحايا الكثيرين للمستويات المتنامية للتعذيب الذي تولده هذه الاتجاهات وغيرها من الاتجاهات المرتبطة به،" قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب في 26 حزيران/يونيه.
ويوم الأمم المتحدة الدولي لمساندة ضحايا التعذيب يتيح للمجتمع الدولي فرصة للمجاهرة بإدانة جرائم التعذيب ولتكريم ومساندة الضحايا والناجين.
" في النزاع المسلح، يشكل التعذيب جريمة حرب، قال الأمين العام. " وعندما يُستخدم بطريقة منهجية أو واسعة النطاق، فإنه يبلغ أيضاً مستوى جريمة ضد الإنسانية. وهناك حظر مطلق على استخدام التعذيب في أي وقت من الأوقات وتحت أي ظرف من الظروف بموجب القانون الدولي."
ويهاجر ضحايا كثيرون من بلدانهم الأصلية بغية الإفلات من التعذيب وطلب مساعدة فورية لمنع تعرضهم لمزيد من الصدمات النفسية.
"التعذيب حالة طارئة دائماً ومن الضروري أن يحصل ضحايا التعذيب، الذين ربما تعرضوا لأحداث صادمة في بلدهم الأصلي وأثناء رحلتهم، على مساندة ورعاية فوريتين لكي تُمنع، قدر الإمكان، إصابتهم بضرر بدني ونفسي لا يمكن تداركه،" قال آدم بودنار، رئيس مجلس أمناء صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب في بيان مشترك أصدره مجلس الأمناء مع لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب واللجنة الفرعية لمنع التعذيب ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمسألة التعذيب.
ويقدم الصندوق هذا الدعم وهذه الرعاية بمنح تمويل، بالغ الأهمية، على الصعيد العالمي لمراكز إعادة التأهيل والمحاكم والمستشفيات الخاصة والعامة وموقع اللاجئين ومراكز المساعدة القانونية والمؤسسات الأخرى التي تساعد الضحايا. وفي عام 2015، منح الصندوق ما مجموعه 000 188 6 دولار أمريكي لمشاريع عددها 184 مشروعاً، و000 75 دولار أمريكي لثلاثة مشاريع تدريبية، و000 000 1 دولار أمريكي من أجل مشاريع الطوارئ وأنشطة بناء القدرات.
تم تغيير الاسمين لحماية الضحيتين
26 حزيران/يونيه 2015