Skip to main content

الأفلام تساعد على تثقيف الطلاب بشأن حقوق الإنسان

06 أيّار/مايو 2015

"الأفلام قوية،" قالت إيلينا إيبوليتي، موظفة شؤون حقوق الإنسان لدى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. "في بعض الأحيان، يتيح فيلم مدته ثماني دقائق لصغار السن التحديق بدرجة أكبر مما تتيحه لهم محاضرة مدتها ساعتان."

وتشارك المفوضية، منذ عقد من الزمن، مع المهرجان والمنتدى الدوليين للأفلام المتعلقة بحقوق الإنسان (FIFDH باللغة الفرنسية) في تنفيذ هذا البرنامج التثقيفي. والبرنامج، الذي يُنَفَذ خلال المهرجان السنوي للأفلام، يقدم عروضاً ومناقشات لمجموعة مختارة من الأفلام المتعلقة بحقوق الإنسان من أجل الطلاب الملتحقين بالمدارس الثانوية في جنيف بصفة رئيسية.

وفي عام 2005، أنشأ مهرجان الأفلام البرنامج التثقيفي كإسهام في البرنامج العالمي للتثقيف في مجال حقوق الإنسان، الذي أطلقته الأمم المتحدة في ذلك العام نفسه. وتدعم المفوضية البرنامج بوسائل شتى وذلك، على سبيل المثال، بتوفير الخبراء للمشاركة في المناقشات وبالمساعدة في إعداد المواد اللازمة لكي يستخدمها المدرسون في الفصول الدراسية، قالت إيبوليتي.

زراعة البذور

تضافر الجهود بين المهرجان والمنتدى الدوليين للأفلام المتعلقة بحقوق الإنسان والمفوضية فكرة بسيطة، قال دومينيك هارتمان، الذي يرأس البرنامج التثقيفي لمهرجان الأفلام. وهارتمان الذي يشرف على المشروع منذ بدايته، وهو نفسه مدرس، قال إن الفكرة تمثلت في العمل على عرض الأفلام على جمهور أوسع. والمهرجان يجتذب أعداداً كبيرة من الجماهير، ولكن الأفلام كان يشاهدها أشخاص لديهم فعلاً دراية بالمسائل. وقال إن الوصول إلى المدارس يبدو مناسباً تماماً.

"في الفصول الدراسية، يوجد أطفال ينتمون إلى جميع المستويات والتوجهات والسياسات والطبقات الاجتماعية، الخ." قال هارتمان. "والأطفال يمكنهم المجيْ هنا وسماع أشياء لم يسمعوها أبداً في المنزل. ونحن نزرع بذوراً في الأرض وقد تصبح نباتاً."

ويعتقد هارتمان أن 000 10 طالب على الأقل شاركوا في برنامج التثقيف منذ بدايته.

عالمي ومحلي بالقدر ذاته

قالت إيبوليتي إن برنامج التثقيف يشكل أيضاً فرصة للمفوضية للعمل على صعيد محلي في مدينة جنيف المضيفة للمقر. "نحن، المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف، نعمل على الصعيد العالمي. ولكننا، بالعمل مع المدارس هنا، نصل أيضاً إلى الصعيد المحلي،" قالت إيبوليتي.

وقد رأى هارتمان أيضاً الكيفية التي يمكن أن يصل بها إلى الطلاب إضفاء طابع إنساني على مسألة. وأثناء المهرجان في أحد الأعوام، كان أحد المشاركين في مناقشة بشأن الأطفال المهاجرين طفلاً مهاجراً مُقيماً في جنيف. وقد وصل هذا الفتى إلى البلد عندما كان عمره 13 سنة. وفي وقت المناقشة، كان عمره 16 سنة.

وأثناء الجزء الخاص بالأسئلة والأجوبة، سأل أحد الطلاب الفتى عن ما شعر بأنه أصعب شيء فيما يتعلق بوجوده في سويسرا بمفرده. وقال الفتى إن أصعب شيء هو أوقات تناول وجبات الطعام. فقد مرت ثلاثة أعوام منذ أن تناول وجبة طعام مع عائلة، وهو يتوق إليها.

"وفي نهاية العرض، جاء إليه طفل، وكان يصيح، وقال له، إذا كان يحتاج إلى عائلة، مرحب به في بيته،" قال هارتمان. "وأنا أعرف أن الفتى دُعي إلى منزل الطفل وتناول وجبة طعام عائلية."

6 أيار/مايو 2015

الصفحة متوفرة باللغة: