Skip to main content

الرق

الاتجار بالأشخاص لأغراض الاستغلال الجنسي: قصة ماريا

10 تشرين الثاني/نوفمبر 2014

كانت ماريا في العشرين من عمرها وحاملاً في طفلها الثاني عندما هجرت خليلها الذي كان يسيء معاملتها. وكانت محاولات المصالحة بينهما قد فشلت عندما جاء ذات يوم لزيارتها في منزل أمها في البلدة التي نشأت فيها في رومانيا. وأخذها إلى حقل كانت تقف فيه سيارتان. وأعطى الرجلان اللذان كانا في السيارتين خليلها السابق 500 1 يورو، ثم أمسكا بماريا وأخذاها إلى منزل حُبست فيه، واغتُصبت وضُربت مراراً وتكراراً على مدى شهور كثيرة.

ثم جرى الاتجار بها مرة أخرى: "الأشخاص الذين اشتروني باعوني مرة أخرى مقال 000 1 يورو وسيارة."

وكان خاطفو ماريا الجدد في الطريق إلى إيطاليا معها عندما أوقفتهم شرطة المرور. وتمكنت ماريا من إبلاغ الشرطة وأُنقذت. وأحالتها الشرطة إلى منظمة استنباط الممارسات البديلة من أجل التثقيف وإعادة الإدماج (ADPARE)، وهي منظمة غير حكومية رومانية تساعد ضحايا الاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي والتشغيل القسري.

ويدعم صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الرق عدداً من المنظمات غير الحكومية – من بينها ADPARE - التي تنقذ وتساعد ضحايا الاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي وتوفر الدعم المتخصص في إعادة بناء حياتهم.

وقدمت ADPARE إلى ماريا وطفليها مشورة نفسية ومساعدة قانونية واجتماعية ودعماً إنسانياً، وتمكنت ماريا منذ ذلك الوقت من إعادة بناء حياتها. وهي تعيش الآن مع طفليها في منزل والديها، وتعمل منظفة وفي بعض الأحيان عاملة تجميل. ونقوم ماريا، عن طريق هذه المنظمة غير الحكومية، بتثقيف الآخرين فيما يتعلق بالاتجار بالبشر.

وماريا واحدة من ملايين الأشخاص الذين يقعون ضحايا للاتجار بالبشر كل عام. وتقدر منظمة العمل الدولية أن من ضحايا العمل القسري البالغ عددهم 21 مليون شخص تقريباً، على نطاق العالم، حوالي 20 في المائة ضحايا للاستغلال الجنسي.

وتدعو مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى اعتماد نهج قائم على حقوق الإنسان لمكافحة الاتجار يعطي الضحية أولوية ويركز على أسبابه الأساسية، بما في ذلك التمييز والفقر وأوجه الضعف المؤسسية التي تتيح للجناة الإفلات من العقاب.

اقرأ قصة ماريا وآخرين في "الوجوه الإنسانية للرق المعاصر".

وصندوق الأمم المتحدة الاستئماني للتبرعات من أجل مكافحة أشكال الرق المعاصرة تموله تبرعات الدول وغيرها من التبرعات. والصندوق، الذي أُنشئ في عام 1991، تديره مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وقدم ملايين عديدة من الدولارات الأمريكية في منح إلى أكثر من 500 منظمة في جميع أنحاء العالم لدعم مشاريع تقدم مساعدات إنسانية وقانونية ونفسية واجتماعية إلى ضحايا الرق. ويحد الآن انخفاض في التبرعات، منذ الأزمة المالية، من عدد المنظمات التي يستطيع الصندوق دعمها.

وبالإضافة إلى الرق التقليدي، تتضمن أشكال الرق المعاصرة القنانة، والعمل القسري، واستعباد المدين، وأسوأ أشكال عمل الأطفال، وبيع الأطفال، والزواج القسري والمبكر، وبيع الزوجات والأرامل الموروثات، والاتجار بالأشخاص لأغراض الاستغلال والرق الجنسي.

10 تشرين الثاني/نوفمبر 2014

الصفحة متوفرة باللغة: