Skip to main content

إحياء ذكرى الذين فقدوا أرواحهم أثناء عملهم من أجل حقوق الإنسان

19 آب/أغسطس 2014

تكلمت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، وهي تتحدث في حفل تذكاري عُقد في مقر حقوق الإنسان في جنيف، عن "التصرفات المنطوية على شجاعة بسيطة ومجردة من الأنانية التي يقوم بها موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية"، الذين كثيراً ما يختارون العمل في أوضاع بالغة الخطورة "بغية الحد من القمع وإصلاح ما تسببه الكوارث ومعالجة الندوب التي يخلفها النزاع."

وكانت بيلاي تتحدث في الحفل التذكاري السنوي الذي عُقد بشأن ما يُعرف الآن باليوم العالمي للعمل الإنساني، 19 آب/أغسطس، وهو يوم الذكرى السنوية لتفجير فندق القنال في بغداد في عام 2003، الذي كان عملاً إرهابياً تسبب في وفاة 22 من العاملين في الأمم المتحدة، بمن فيهم المفوض السامي لحقوق الإنسان في ذلك الوقت، سيرجيو فييرا دي ميللو.

وفي عام 2008، عينت الجمعية العامة يوم 19 آب/أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني من أجل تكريم الذين فقدوا أرواحهم أثناء عملهم في الخدمة الإنسانية والذين يواصلون العمل في مساعدة الآخرين.

وذكَرَت المفوضة السامية بالزملاء من مفوضيتها الذين ماتوا أثناء عملهم من أجل حقوق الإنسان: في رواندا في عام 1997، قُتل خمسة أشخاص في كمين؛ وفي العراق في عام 2003، فقد 22 من العاملين في الأمم المتحدة أرواحهم؛ وفي هايتي، لقي زميلان من المفوضية السامية لحقوق الإنسان حتفهما في زلزال عام 2010؛ وفي عام 2011، قُتل موظف حقوق إنسان في أفغانستان في هجوم على مجمع للأمم المتحدة.

"دوافع هؤلاء العاملين في المجال الإنساني هي القيم العالمية التي تشكل أساس عمل الأمم المتحدة،" قالت بيلاي، "العدالة والحرية وحقوق الإنسان والسلامة والنزاهة وتقبل التنوع البشري. وهم يسعون إلى تحسين حالة الإنسان لكي يتسنى لجميع البشر العيش في ظل الحرية والمساواة والكرامة."

وقالت بيلاي، التي تنتهي ولايتها بصفتها المفوضة السامية في نهاية هذا الشهر بعد شغلها هذا المنصب لمدة ست سنوات، إنها تتألم للمصاعب والمخاطر التي يعاني منها كثيرون من الأشخاص الذين تعاملت معهم وأشارت إلى أن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال تقديم المعونة والصحفيين والعاملين الطبيين يجري استهدافهم الآن أكثر من أي وقت مضى.

وإذ نعرب عن حزننا، قالت بيلاي، "نؤكد من جديد التزامنا بالعمل على تحقيق المثل العليا لهؤلاء الزملاء الذين لقوا حتفهم، وذلك بمواصلة حماية وتعزيز حقوق الإنسان للجميع – بغض النظر عن أماكن وجودهم."

هذا العام، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تحتفل الأمم المتحدة ككل بالروح التي توحي إلى الناس بالاضطلاع بالعمل الإنساني. وتدعو حملة الأبطال الإنسانيين داعمي التغريدة #humanitarianheroes إلى إظهار دعمهم للذين يخاطرون بأرواحهم كل يوم لمساعدة من هم في حاجة إلى مساعدتهم.

19 آب/أغسطس 2014

الصفحة متوفرة باللغة: