Skip to main content

المنحدرون من أصل أفريقي

فريق خبراء تابع للأمم المتحدة يدعو إلى الاعتراف بالمنحدرين من أصل أفريقي

09 تشرين الأول/أكتوبر 2013

عرض فريق الخبراء العامل المعني بالمنحدرين من أصل أفريقي تقريره الأخير على مجلس حقوق الإنسان في جنيف. ومجالات التركيز الرئيسية لتقريرهم - الاعتراف من خلال التعليم، والحقوق الثقافية، وجمع البيانات لتعزيز المساواة بين الأعراق – كانت أيضاً مجالات تركيز مقترحة للعقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي الذي أيده الخبراء.

"يجب الاعتراف بالمنحدرين من أصل أفريقي في الدساتير والتشريعات الوطنية، وفي الحياة العامة ووسائط الإعلام، وذلك من خلال التعليم وتدابير إذكاء الوعي،" قالت ميريانا نايشيفسكا، عضوة فريق الخبراء العامل المعني بالمنحدرين من أصل أفريقي. "والاعتراف ينبغي أن يبدأ بالتعليم."

وأشارت نايشيفسكا إلى أن ملايين المنحدرين من أصل أفريقي مُنعوا من تخليص أنفسهم من براثن الاستبعاد والتمييز التاريخيين بسبب معاناتهم بشكل غير متناسب من عدم المساواة مع غيرهم في سبل الحصول على تعليم جيد.

"كثيراُ ما يعاني الأطفال المنحدرون من أصل أفريقي في صمت عندما يتعرضون لحالات تسلط عنصري في المدارس. وينبغي أن يتعلم التلاميذ في بيئة خالية من العنصرية والسلوكيات العدائية من المدرسين ومن الأقران. وينبغي حمايتهم من هذه الأفعال، كما ينبغي معاقبة مرتكبيها،" قالت نايشيفسكا.

وأشار تقرير الفريق العامل إلى أن المناطق التي يقيم فيها المنحدرون من أصل أفريقي كثيراً ما تكون ذات مؤسسات تعليمية رديئة وتفتقر إلى البنية التحتية السليمة التي تفضي إلى إتاحة التعليم والتعلم.

"ينبغي ألا تكتفي الدول ببناء المدارس وأن تشدد بدرجة أكبر على الهدف النهائي للتعليم: ضمان توفير فرص متساوية، وتحقيق نتائج متكافئة، وكفالة الحراك الاجتماعي،" قالت نايشيفسكا.

وسلط فريق الخبراء الضوء أيضاً على أن جمع البيانات عامل أساسي في التغلب على "التغييب الاجتماعي" التاريخي الذي يتعرض له المنحدرون من أصل أفريقي، والتحقيق في حالات التمييز العنصري، ورسم سياسات المساواة بين الأعراق ورصدها على المستويات الوطني والإقليمي والمحلي.

وشددت نايشيفسكا على أن جمع البيانات لتعزيز المساواة بين الأعراق لا يتعارض مع الحق في الخصوصية ما دام جمعها يجري على أساس تحديد الهوية الذاتية، ووفقاً للأحكام المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويوفر حماية من إساءة استخدام البيانات.

أشار التقرير أيضاً إلى أن التعليم والحوار المتعددي الثقافات يمكن أن يساعدا في القضاء على الأفكار الاجتماعية الثقافية الموروثة من فترات الاسترقاق والاستعمار التي عانى منها المنحدرون من أصل أفريقي.

وأثار الخبراء أيضاً مشكلة التنميط العرقي البالغة الخطورة، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعدلات المرتفعة لعنف الشرطة، والاعتقالات، والسجن، والتمييز ضد المنحدرين من أصل أفريقي في نظام القضاء.

"بالنسبة للبعض، وبصفة رئيسية الشبان المنحدرين من أصل أفريقي، يمكن أن تكون للتنميط العرقي عواقب مميتة،" قالت نايشيفسكا.

ومن المؤكد أن عقد المنحدرين من أصل أفريقي سيسهم في التغلب على هذه المشاكل. وسيساعد العقد بالتأكيد في تكاتف جهود الدول والمجتمع المدني والمجتمع الدولي في هذا الطريق الطويل نحو المساواة الحقيقية.

وفي المجلس، أشاد الفريق العامل ب"تراث الوئام العرقي والمساواة بين الأعراق الذي لا يُقدر بثمن" وهو التراث الذي خلفه مارتين لوثر كينغ الذي ألقى خطابه التاريخي "لدي حلم" منذ 50 عاماً.

9 تشرين الأول/أكتوبر 2013

الصفحة متوفرة باللغة: