جائزة مارتن إينالز: تقدير عمل المدافعين عن حقوق الإنسان
14 تشرين الأول/أكتوبر 2013
أنشأ إيغور كاليابين المجموعة المتنقلة المشتركة من أجل التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عن حدوثها في جمهورية الشيشان (الاتحاد الروسي). وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر 2013، تسلم كاليابين، بصفته المؤسس والرئيس، جائزة مارتن إينالز المرموقة للمدافعين عن حقوق الإنسان بالنيابة عن المجموعة..
وجائزة مارتن إينالز، التي يوجد مقرها في جنيف، تُمنح سنوياً لشخص ذي، أو لمنظمة ذات،، سجل استثنائي في مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان. والغرض من الجائزة البالغة قيمتها 000 20 فرنك سويسري، التي سُميت باسم المرحوم الناشط البريطاني في مجال حقوق الإنسان الذي أصبح أول رئيس لمنظمة العفو الدولية، تعزيز العمل في مجال حقوق الإنسان.
وقالت رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، في الكلمة التي ألقتها أثناء حفل تقديم الجائزة، "أصبحت المجموعة المتنقلة المشتركة، عن طريق تحقيقاتها، أحد مصادر المعلومات بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في جمهورية الشيشان (الاتحاد الروسي)، حيث تكشف عن حالات الاختفاء القسري والتعذيب أثناء الاحتجاز والإعدام خارج نطاق القضاء، وبذلك تضغط على السلطات للتصدي لها."
وتسافر المجموعة المتنقلة المشتركة، التي تعمل مع فريق من المحامين المتطوعين العاملين في مجال حقوق الإنسان، إلى جمهورية الشيشان (الاتحاد الروسي) في إطار نوبات متعاقبة وجيزة للتحقيق في حالات الاختطاف والتعذيب والاختفاء والقتل المزعومة. وتستخدم المجموعة المتنقلة المشتركة، التي يرأس مؤسسها لجنة المنظمات غير الحكومية لمناهضة التعذيب في نيزني نوفغورود، هذه المعلومات لإثارة شواغل عاجلة في مجال حقوق الإنسان مع السلطات.
وأشاد كاليابين، في كلمة القبول التي ألقاها، بالمدافعين من مصر وهايتي، وشكر ضحايا التعذيب وأقارب الأشخاص الذين اختفوا. وقال "أود أن أشكر الأبطال: لقد تحملوا المخاطر وقاوموا ولم يتغاضوا عن المواجهة وواصلوا الثقة بنا. وما داموا يواصلون الثقة بنا، فإننا سنواصل العمل في الشيشان مهما كان الثمن الذي يتعين علينا تحمله."
وفي حزيران/يونيه 2012، طبقاً لما أوردته التقارير، أُفيد بأن رئيس جمهورية الشيشان بالاتحاد الروسي، رمضان قديروف، هدد ثلاثة محامين تابعين للمجموعة المتنقلة المشتركة وقامت السلطات بعدة محاولات لإقامة دعوى جنائية ضد كاليابين بزعم أنه أفشى معلومات سرية
وقالت بيلاي "إن منح جائزة ومكافآت مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان مناسبة رئيسية تُظهر تضامن العالم وإعجابه ودعمه فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيزها. ونحن نشيد بهؤلاء النساء والرجال لشجاعتهم وتفانيهم اللذين كثيراً جداً ما يعرضان للخطر سلامتهم البدنية هم أنفسهم والسلامة البدنية لأحبائهم."
وتضمن المرشحين للجائزة أيضاً الناشطة المصرية في مجال حقوق الإنسان منى سيف، المؤسسة المشاركة لمجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وهي مبادرة شعبية يعمل أعضاؤها بلا كلل على وضع نهاية للمحاكمات العسكرية للمدنيين. وقالت بيلاي "إنها، باستخدامها الإبداعي لوسائط الإعلام الاجتماعية من أجل الإبلاغ بانتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها، تمثل جيلاً جديداً من المدافعين عن حقوق الإنسان".
ويقود مرشح آخر، هو المحامي الهايتي في مجال حقوق الإنسان ماريو جوزيف، مكتب المحامين الدوليين في بور-أو-برانس منذ عام 1996. وهو معروف بعمله في قضايا بارزة في مجال حقوق الإنسان من بينها المحاكمة المتعلقة بمذبحة رابوتو ومحاكمة دوفالييه. ويعمل ماريو مع عدد من الجماعات الشعبية والمنظمات الدولية داخل هايتي وخارجها وذلك بتقديم الدعم القانوني. وقالت بيلاي "إن موروثه، برنامج التدريب القانوني في مكتب المحاميين الدوليين، يضطلع بإعداد جيل جديد كامل من المحامين المهرة المتحمسين في مجال حقوق الإنسان".
ونوهت بيلاي بالعمل الرائع الذي يقوم به المرشحون في الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر وهايتي والاتحاد الروسي والتحديات والمخاطر التي يواجهونها في عملهم. وقالت "أنتم جسورون، وأنتم شجعان، وإنجازاتكم مصدر إلهام لنا جميعاً."