دعوة الدول إلى تنشيط وصول الجميع إلى العدالة

جنيف (7 آب/ أغسطس 2023) - إنّ الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية والثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم. هذا هو وعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. 

إلاّ أنّ ما لا يقل عن 253 مليون شخص يعيشون في أوضاع قصوى من الظلم ويتم استبعاد 4.5 مليار شخص عن الفرص التي يوفرها القانون. كما أنّ مليار امرأة يفتقرن إلى الحماية من العنف الجنسي الذي يرتكبه شريكهنّ الحميم.

بالإضافة إلى ذلك، وتمامًا كما هي الحال بالنسبة إلى العديد من أهداف التنمية المستدامة، فإن الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة بتوفير الوصول إلى العدالة للجميع خرج عن مساره الصحيح. وعلى الرغم من أوجه التقدم العديدة، لم نحقق بعد العدالة المتاحة والمتوفرة للجميع. كما يواجه العديد من مؤسسات سيادة القانون والعدالة الأزمات على مستوى القدرات وثقة الجمهور.

وفي 4 آب/ أغسطس، وخلال جلسة إحاطة إعلامية عُقِدَت في جنيف حول رؤية الأمين العام الجديدة لسيادة القانون، أعلن مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قائلاً: "في ما نمضي قدمًا، من الضروري للغاية تركيز العدالة على الناس وحقوقهم، وإدراك احتياجاتهم في مجال العدالة والاستجابة لها. ما يعني إشراك الناس في القرارات المتعلّقة بالعدالة وتزويدهم بالوسائل التي تمكّنهم من المشاركة."

وتابع قائلاً: "من الملحّ والطارئ للغاية تحقيق ذلك. فالفضائح المتعلقة بالمراقبة عبر الإنترنت على نطاق جماعي والشكوك والتساؤلات المحيطة بالذكاء الاصطناعي تسلط الضوء جهارًا على الحاجة إلى العدالة الرقمية. كما أنّ الأزمات المتعددة التي تواجه كوكبنا شجّعت على استخدام القوانين والتقاضي لملاحقة الملوثين، لكن لا بدّ من بذل المزيد من الجهود لتحقيق العدالة المناخية للجميع. وقد ركزت المآسي الأخيرة في مجال إنفاذ القانون الانتباه على ضرورة حل الظلم العرقي، بما في ذلك التمييز العنصري الذي طال أمده."

يمنح الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الدول حافزًا لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تنشيط الوصول إلى العدالة على المستوى الوطني وتمويل الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة ودعمه على المستوى العالمي.

انتهى

خلال شهر آب/ أغسطس، تسلط مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان الضوء على العدالة، وذلك ضمن إطار فقرة تسليط الأضواء على مواضيع شهرية وفي سياق الاحتفال بالذكرى الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.