Skip to main content

البيانات والخطابات المفوضية السامية لحقوق الإنسان

المفوض السامي تورك يحتفل باليوم الدولي للسلام

21 أيلول/سبتمبر 2023

أدلى/ت به

فولكر تورك، مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان

المكان

جنيف

يسرني أن أحتفل معكم اليوم ومع العديد من الأصوات الملهمة باليوم الدولي للسلام.

نحن أمام لحظة حرجة تهدّد صحّة الناس وكوكبنا.

وفيما نسعى جاهدين من أجل بناء عالم أكثر سلامًا واستدامة، يجب أن نرسّخ حقوق الإنسان في صميم كل ما نقوم به.

لا سيما عندما يتعلق الأمر بمكافحة أزمة كوكبنا الثلاثية الأبعاد المتمثلة في تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.

نحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقد التزمت الدول بموجب هذا النصّ الرائد الذي اعتمدته عقب حربَيْن عالميتين وإبادة جماعية وكساد كبير، بدعم المساواة المتأصّلة في كل إنسان على هذا الكوكب، والنهوض بالحقوق التي نتشاطرها جميعنا.

لقد ألهم الإعلان ومجموعة قوانين حقوق الإنسان التي يستند إليها، تغييرًا حقيقيًا وإيجابيًا في جميع أنحاء العالم.

ونشهد المزيد من الجهود التي تُبذَل لضمان أن تبقى حقوق الإنسان مترسّخة في صميم الحكم الرشيد وصنع القرار الفعال.

لقد تم تمكين الناس للمطالبة بحقوقهم ومعالجة الظلم كافة، بما في ذلك من خلال حركات مثل أرواح السود غالية وأنا أيضًا #MeToo وجُمَع من أجل المستقبل وحركات السكان الأصليين واحتجاجات النساء.

غالبًا ما يتحدث الشباب بلغة حقوق الإنسان عند التعبير عن مخاوفهم حيال ما يجري حول العالم.

وتكتسب فكرة الاقتصاد القائم على حقوق الإنسان المزيد من الزخم من أجل معالجة أوجه عدم المساواة العميقة في العالم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وليس هذا التقدم سوى دليل على أن حقوق الإنسان تجمعنا وتوفر الحلول لأكبر تحدياتنا.

لا يزال طريق طويل أمامنا لبلوغ غايتنا. فانتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزاتها تُرتَكَب يوميًا في جميع أنحاء العالم، وغالبًا في ظلّ إفلات تام من العقاب.

يتطلب النزاع والعنف وخطاب الكراهية وتقلّص الحيّز المدني، وإدارة التكنولوجيات الجديدة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والكثير من التحديات الأخرى، استجابات قائمة على حقوق الإنسان.

وعلى وجه التحديد، يجب أن نبادر فورًا إلى المطالبة بالحق المعترف به مؤخرًا في بيئة صحية، وحماية كوكبنا وضمان حصول الأجيال الحالية والمستقبلية على المياه النظيفة والهواء النظيف والأرض النظيفة.

ندرك تمامًا أنّ صون الحريات الأوسع نطاقًا وبالكامل سيضمن مستقبلًا أكثر سلامًا واستدامة.

وإذا ما استرشدنا باللغة المشتركة لحقوق الإنسان، ووعدها بالحرية والمساواة والعدالة للجميع، يصبح من الممكن التغلّب على التحديات التي يبدو أنّها عصية على الحلّ.

الصفحة متوفرة باللغة: