المتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس
المكان
جنيف
لقد هالنا الاعتداء المميت الذي شنته القوات الإسرائيلية صباح اليوم على مبنى سكني يتألّف من خمسة طوابق ويأوي أطفالًا ونساءً وكبارًا في السن في بيت لاهيا شمال غزة. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، خلفت الغارة 93 قتيلًا أو مفقودًا من بينهم 25 طفلًا على الأقل، ما يجعلها واحدة من أكثر الاعتداءات دموية على غزة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا.
إنّ المدنيين محميون بموجب القانون الدولي الإنساني. ونشير إلى أنّ السلطات الإسرائيلية أعلنت أنّها تحقّق في الحادث. إلاّ أنّه يجب إجراء تحقيق فوري وشفاف ومفصّل في ملابسات هذه الغارة وتحديد المسؤولين عنها.
ومن الضروري أن تسمح إسرائيل لخدمات الإنقاذ في حالات الطوارئ بالوصول إلى هذه المواقع في شمال غزة. ففي بعض الحالات، تعرض عمال الإنقاذ أنفسهم للاعتداء أثناء محاولتهم الوصول إلى المصابين. كما تعرّضت المستشفيات للقصف، وهي اليوم خارج الخدمة تقريبًا. إن المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية محمية على وجه التحديد من الاعتداءات بموجب القانون الدولي الإنساني ومن أي استخدام لأغراض عسكرية.
ولا تزال القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على وصول وكالات الإغاثة الإنسانية إلى شمال غزة تحول دون وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين الذين هم بأمسّ الحاجة إليها. ويجب وقف إطلاق النار فورًا.
للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال