Skip to main content

بيانات صحفية آليات متعدٓدة

بدأت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان عملها، ودعت الأطراف المتحاربة إلى إنهاء النزاع و احترام حقوق الإنسان

18 كانون الثاني/يناير 2024

جنيف (18 كانون الثاني/ يناير 2024) بدأت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان عملها هذا الأسبوع بزيارة أولية إلى جنيف، سويسرا، حيث دعت أطراف النزاع في السودان إلى إنهاء النزاع المسلح الدائر، مؤكدة على ضرورة الالتزام بحماية المدنيين وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم الجسيمة.

وقد صرح اليوم محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، بعد عدة أيام من المحادثات مع المسؤولين الدوليين ومنظمات المجتمع المدني، بأن التحقيقات جارية في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

"لقد بدأت منظمات المجتمع المدني السودانية وأطراف أخرى في إعلامنا بادعاءات تتعلق بانتهاكات جسيمة و مستمرة"، قال عثمان. "هذه الادعاءات تؤكد على أهمية المحاسبة، وضرورة تحقيقاتنا، والحاجة الملحة لإنهاء العنف فوراً."

أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في تشرين الأول/أكتوبر 2023. للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في النزاع بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، والأطراف المتحاربة الأخرى منذ 15 نيسان/ابريل 2023، بهدف ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم ذات الصلة. وقد أسفر هذا النزاع حتى الان عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من الأشخاص.

في 18 كانون الأول/ ديسمبر، عيّن مجلس حقوق الانسان أعضاء البعثة الثلاثة، وهم، محمد عثمان، منى رشماوي، وجوي إيزيلو.

قالت رشماوي: "للأطراف المتحاربة التزامات قانونية دولية لحماية المدنيين من الهجمات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والامتناع عن القتل، والتهجير القسري، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري تحت أي ظرف". وأضافت: "سنقوم بالتحقق بعناية من جميع الادعاءات التي تلقيناها وننفذ عمليات تقصي الحقائق بشكل مستقل ومحايد".

أشارت إيزيلو إلى أن بعثة تقصي الحقائق ستولي اهتماماً خاصاً بالانتهاكات التي تستهدف النساء والأطفال، لا سيما تلك المتعلقة بالعنف الجنسي. وقالت: "تعتبر الادعاءات حول الاغتصاب التي تستهدف بشكل رئيسي النساء والفتيات، وتجنيد الأطفال المزعوم في الأعمال العدائية من بين القضايا الأولوية لتحقيقاتنا".

دعت بعثة تقصي الحقائق جميع الأطراف إلى التعاون مع تحقيقاتها ودعت الأفراد والمجموعات والمنظمات إلى تقديم معلومات ذات صلة بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان باللغة الإنجليزية أو العربية.

من المقرر أن تقدم البعثة تحديثاً شفوياً حول نتائجها الأولية إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته السادسة والخمسين في حزيران/يونيو- تموز/ يوليو 2024، يليه تقرير شامل إلى الدورة السابعة والخمسين للمجلس في أيلول/سبتمبر- تشرين الأول/ أكتوبر وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في تشرين الأول/أكتوبر 2024.

نهاية البيان.

خلفية: أُنشئت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق من قبل مجلس حقوق الإنسان في تشرين الأول/أكتوبر 2023من خلال القرار A/HRC/RES/54/2. من مهامها الرئيسية "التحقيق وإثبات الحقائق والظروف والأسباب الجذرية لجميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المرتكبة ضد اللاجئين، والجرائم ذات الصلة في سياق النزاع المسلح المستمر الذي بدأ في 15 نيسان/أبريل 2023، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فضلاً عن الأطراف المتحاربة الأخرى". تم تعيين الخبراء الثلاثة من قبل رئيس مجلس حقوق الإنسان. تم إنشاء البعثة لفترة أولية مدتها عام واحد، وطُلب منها جمع وتحليل الأدلة تمهيداً لأية إجراءات قانونية مستقبلية؛ وتحديد، حيثما أمكن، الأفراد والكيانات المسؤولين؛ وتقديم توصيات لإنهاء الإفلات من العقاب وضمان المحاسبة والوصول إلى العدالة للضحايا.

يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول عمل بعثة تقصي الحقائق في السودان هنا.

لتنسيق الطلبات الإعلامية، يرجى التواصل مع تود بيتمان، المستشار الإعلامي لدى وحدة دعم آليات التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان من خلال todd.pitman@un.org .  أو التواصل مع باسكال سيم، موظّف شؤون الإعلام الخاص بمجلس حقوق الإنسان من خلال simp@un.org.

الصفحة متوفرة باللغة: