حقوق الإنسان أساسية لإحلال السلام الدائم وتحقيق التنمية المستدامة

المفوّض السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى زيادة التبرعات في الصناديق الطوعية

أطلق مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم نداءً لجمع 452 مليون دولار أميركي من أجل المساهمة في تمويل العمل الحيوي الذي ستنجزه مفوضيّته في العام 2023، ومن أجل "إحياء حقوق الإنسان في كل منطقة من العالم."

وقد أعلن خلال إطلاقه النداء السنوي لجمع التبرعات وتمويل الصناديق الطوعية من الدول الأعضاء والجهات المانحة من القطاع الخاص قائلاً: "ما مِن سلام دائم من دون حقوق الإنسان. وما مِن تنمية مستدامة من دون حقوق الإنسان. وما مِن عدالة من دون حقوق الإنسان."

وأضاف تورك أنه يأمل في أن تشجع الذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة على تكثيف التمويل، وتمكين مفوضيّته من تعزيز قدرتها على تلبية احتياجات الدول والشركاء وطلباتهم.

فقال: "أعتزم اغتنام هذه الذكرى السنوية لتجديد تصميمنا على إعادة إحياء كلمات الإعلان العالمي."

وتابع قائلاً: "من الضروري للغاية الإصرار على اتّخاذ الإجراءات اللازمة على الصعيدين العالمي والمحلي، من أجل معالجة عدم المساواة، وتعزيز الحماية الاجتماعية، والقضاء على التمييز والأسباب الجذرية الأخرى للنزاعات والأزمات البيئية والبؤس والمعاناة."

ثمّ شكر تورك 87 جهة مانحة دولية طوعية ساهمت العام الماضي بمبلغ 240.8 مليون دولار أميركي، لكنه أشار إلى أن هذا المبلغ لم يغطِّ إلاّ 60 في المائة من النداء السنوي لعام 2022. وقد أثر هذا النقص في التمويل على العمل في مناطق مثل المحيط الهادئ والجنوب الأفريقي ومنطقة البحر الكاريبي، وكذلك على توفير التعاون التقني الذي طلبته عدة دول.

وشدّد مفوّض الأمم المتّحدة السامية قائلاً: "يجب أن نقوم بما هو أفضل في العام 2023. لا بل يمكننا أن نقوم بما هو أفضل. وآمل أن نتمكن من الاعتماد على دعمكم المتزايد فيما نعيد إحياء حقوق الإنسان المثير والديناميكي هذا."

وأضاف قائلاً: "نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى حقوق الإنسان كي نحافظ على استقرار العالم ونرسم خارطة طريق لمستقبل أفضل، ضمن إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما بعده."

وختم قائلاً: "من المهم للغاية أن نتحرّك بسرعة كي نعمّق تعاون المفوضية مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية في جميع أنحاء الأمم المتحدة، وأن نساهم في إعادة خطّة التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح بحلول العام 2030، خدمةً لصالح الناس وكوكب الأرض.

الفيديو

انتهى

نحتفل بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023. ويوضح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي صاغه واعتمده ممثلون من جميع مناطق العالم، أن حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة، وهي أساس السلام والتنمية. وخلال هذا العام، سنسلّط الضوء على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من خلال التركيز على إرثه وقوته التحويلية وطاقته الملهمة.