Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

سوريا : الاعتداءات المميتة على مخيمات النازحين داخليا

08 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

رجل يحمل وعاء ويمر أمام خيمة في مخيم للنازحين داخليا في ريف ادلب الشمالي الخاضع لسيطرة المتمردين، سوريا، ٢٥ ايلول/ سبتمبر ٢٠٢٢ © Reuters

نعرب عن قلقنا البالغ حيال الضربات الأرضية والغارات الجوية المميتة التي أصابت العديد من مخيمات النازحين داخليًا في إدلب الأحد الماضي، في ظلّ مؤشرات مقلقة على تجدّد تصعيد الأعمال العدائية شمال غرب سوريا.

وقد تحققت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من مقتل سبعة مدنيين على الأقل، من بينهم امرأة وثلاث أطفال اناث وطفل ذكر واحد، ومن إصابة ما لا يقل عن 27 آخرين بجروح، من بينهم سبع نساء وأربع أطفال اناث وطفلين ذكور.

إن تصاعد الأعمال العدائية والعودة إلى العنف مدعاة للقلق البالغ. فالمدنيون هم من يدفعون ثمنًا غير مقبول على الإطلاق من حيث الخسائر في الأرواح، وتقلّص فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، وتدمير البنية التحتية الأساسية، والتعرض لمزيد من النزوح، تمامًا كما جرى في سياق عمليات التصعيد السابقة. بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم هذه الأوضاع المتدهورة أصلاً بسبب الظروف المناخية القاسية، والوضع الإنساني والاقتصادي المتردّي، وتفشي وباء الكوليرا في المنطقة.

في أكتوبر/ تشرين الأول، اشتدّت حدّة الأعمال العدائية بين عدد من الأطراف، لا سيما هيئة تحرير الشام وبعض الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، ما أثار مخاوف من تفشي العنف على نطاق أوسع فيطال مناطق أخرى رئيسية، بما فيها إدلب.

وتحققت هذه المخاوف فَجر يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما أصابت الضربات الأرضية والغارات الجوية التي شنتها القوات الموالية للحكومة عدة مناطق، بما فيها مخيمات النازحين داخليًا القريبة من بعضها في ضواحي بلدات كفر جالس ومورين وكفر روهين بريف إدلب الغربي، وكذلك في المنطقة الصناعية وأريحا بريف إدلب الجنوبي. أمّا الاعتداءات التي طالت مخيم مرام المكتظ بالنازحين داخليًا، الواقع في ضواحي بلدة كفر جالس، فمثيرة للقلق البالغ، وقد أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن خمس ضحايا مدنيين وتدمير أو إلحاق الأضرار بالعشرات من خيام النازحين.

ووفقًا للتقارير التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، فقد نزح ما لا يقل عن 400 أسرة نتيجة هذه الأعمال العدائية.

من الضروري أن تتقيّد جميع الأطراف في النزاع تقيّدًا صارمًا بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وأن تحرص دومًا على تجنيب المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير الأعمال العدائية. وعليها أن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب الخسائر العرضية في أرواح المدنيين وإصابتهم بجروح وإلحاق الضرر بالأعيان المدنية، مع السعي في كلّ الأحوال إلى التخفيف منها - وهذا الأمر غير قابل للتفاوض.

إن تأثر العديد من مخيمات النازحين داخليًا المكتظة باعتداءات يبدو أنها نُفِّذت من دون مراعاة أثرها المميت على المدنيين، يثير مخاوف جدية. أشدّد من جديد وأذكّر جميع الأطراف في النزاع، بأن الاعتداءات العشوائية محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني، وقد ترقى  ايضا، إلى جرائم حرب.

انتهى

للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال:

في جنيف:

رافينا شامداساني
+ 41 22 917 9169 / ravina.shamdasani@un.org
أو ليز ثروسل
+ 41 22 917 9296 / elizabeth.throssell@un.org
أو جيريمي لورنس
+ 41 22 917 9383 / jeremy.laurence@un.org
أو مارتا هورتادو
+ 41 22 917 9466 / marta.hurtadogomez@un.org

في نيروبي:

سيف ماغانغو
+ 254 788 343 897 / seif.magango@un.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على:

تويتر: @UNHumanRights
وفايسبوك: unitednationshumanrights
وانستغرام: @unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: