Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

زيد يحث على الهدوء وضبط النفس وَسْطَ تصعيد خطير في الضفة الغربية

زيد يحث على الهدوء وضبط النفس وَسْطَ تصعيد خطير في الضفة الغربية

08 تشرين الأول/أكتوبر 2015

جنيف (8 تشرين الأول/أكتوبر 2015)- قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين يوم الخميس أنه قلقٌ للغاية بشأن التوتر والعنف المتزايد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأكد على أنّ الهدوء يمكن استعادته فقط على أساس احترام حقوق الإنسان.

وحذّر زيد بأنّ " الوضع الأمني قد تدهور بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. حيث فَقَدَ خمسة فلسطينيين وأربعة إسرائيليين حياتهم بالفعل، بينما أصيب مئات آخرون بجروح. وإنّ مزيداً من سفك الدماء سوف يقود فقط إلى مزيدٍ من الكراهية في كلا الجانبين ولن يقدّم حلاً على المدى البعيد".

وقال: "إنّ العنف ينتشر بسرعةٍ في جميع أنحاء الضفة الغربية بأكملها، ففي الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في أكثر من 50 موقعاً مختلفاً، بما في ذلك في القدس الشرقية ورام الله والخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم ونابلس".

وفي الأول من تشرين الأول، أُفيدَ بأنّ عائلة اسرائيلية قد هوجمت من قبل فلسطينيين في حادثة إطلاق نار من سيارة في شمال الضفة الغربية مما تسبّبَ في وفاة كلا الوالدين. وبعد ذلك بيومين، زُعِم بأن شاباً فلسطينياً هاجم عائلة اسرائيلية في البلدة القديمة في القدس الشرقية ممّا أسفر عن مقتل رجلين وإصابة امرأة وطفل بجروح، وبعد ذلك تم إطلاق النار عليه وقتله من قبل قوات الأمن الإسرائيلية. وفي الرابع والخامس من تشرين الأول، أفيدَ بأنّ فلسطينيين اثنين أحدهما طفلٌ يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً من مخيم عايدة للاجئين قد أطلقت عليهم النار وقتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن الاسرائيلية. وفي الرابع من تشرين الأول، أفيدَ بمقتل شاب فلسطيني من قبل رجال الشرطة الإسرائيلية قرب البلدة القديمة في ظروف لا تزال غير واضحة. ويوم أمس، أفادت التقارير أن شاباً فلسطينياً قُتل من قبل الشرطة في مدينة كريات جات في إسرائيل بعد محاولة هجوم.

وقال زيد:" إنّ التوتر المتصاعد يشير إلى شعور عام ومتنامي من اليأس والإحباط ناجمٌ عن حالة الاحتلال طويل الأمد، ومُتفاقم بسبب القيود الأخيرة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على المُصلّين الفلسطينيين الراغبين في الوصول إلى المسجد الأقصى، والتوسع الاستيطاني المستمر وعنف المستوطنين، وانعدام عام للمساءلة في حالات مثل هجوم الحرق المتعمد في قرية دوما".

وبحسب ما ورد، فقد أُصيب 134 فلسطينياً على الأقل بالرصاص الحي في سياق مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية منذ 28 أيلول، كما وأصيب مئاتٌ آخرون جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وذكر المفوض السامي أنّ "العددَ المرتفعَ للمُصابين، ولا سيما ذلك الناجم عن استخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، يثير مخاوف حول الاستخدام المفرط للقوة، وانتهاكات الحق في الحياة والأمن الشخصي".

وأضاف بأنّ " استخدام بنادق من عيار 0.22 ضد المتظاهرين يثير القلق بصفة خاصة، نظراً لحقيقة أنّ هذا السلاح، وعلى الرغم من وصفه بأنّه أقل فتكاً، فقد تسبب بالعديد من الوفيات للفلسطينيين في الماضي". وأكّد زيد أن استخدام أية أسلحة نارية من قبل المكلفين بإنفاذ القانون يجب أن يكون استثناء، وفقط عندما تكون الوسائل الأقل شدةً غير كافية لوضع حدٍ لتهديدٍ وشيكٍ بالموت أو الإصابة الخطيرة.

وتفيد التقارير أن قوات الأمن الإسرائيلية قد اعتقلت أكثر من 150 فلسطينياً في سياق المواجهات وعمليات التفتيش والاعتقال التي نُفّذت خلال الأسبوع الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، يجري تكثيف عمليات هدم المنازل العقابية في القدس الشرقية كجزء من ردة فعل السلطات الإسرائيلية على الوضع.

وقال المفوض السامي أنّ: "العقوبات الجماعية مثل هدم المنازل هي غير قانونية كما أنها تأتي بنتائج عكسية. وأن أيّ رَدَّ فعلٍ على الوضع الحالي يجب أن يكون متوافقاً تماماً مع القواعد والمعايير الواردة في القانون الدولي".

وقال زيد أيضاً أنّه:" قَلِقٌ للغاية إزاء العدد المتزايد للهجمات المُبَلَّغِ عنها بما في ذلك إلقاء الحجارة من قبل كلٍ من الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين". كما ووردت أيضاً ادعاءاتٌ باستخدام المستوطنين للأسلحة النارية.

وقال المفوض السامي إنه يؤيد تأييداً كاملاً دعوة الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الطرفين لوقف أي تصعيد آخر، وشَدَّدَ على الحاجة الملحة لضمان امتثال قوات الأمن للمعايير الدولية المتعلقة باستخدام القوة*.

انتهى

* بما في ذلك مدونة الأمم المتحدة لقواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين ومبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائط الإعلام، يرجى الاتصال بـ سيسيل بويللي: (‎+41 22 917 9310 / cpouilly@ohchr.org)

للمواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بكم: تتوفر الرسائل الرئيسية حول بياناتنا الصحفية على قنوات التواصل الاجتماعي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة المُدرجة أدناه. تابعنا على وسائل الإعلام الاجتماعية:
تويتر: UNrightswire
فيسبوك: unitednationshumanrights
جوجل +: unitednationshumanrights
يوتيوب: unohchr

الصفحة متوفرة باللغة: