تعليق صادر من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين بشأن الإساءة التي تعرّضت لها المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار، يانغي لي

جنيف (21 يناير 2015) - "إن اللغة الجنسيّة المهينة التي تعرّضت لها الخبيرة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في ميانمار، يانغي لي، من قبل أحد الرهبان المؤثرين خلال زيارتها الرسميّة للبلاد أمر غير مقبول تماما. كما أنّه من غير المحتمل تماماً أن يعامل المقرّرون الخاصّون التابعون للأمم المتّحدة بهذه الطريقة وأنا أدعو القادة والزعماء الدينيين والسياسيين في ميانمار بأن يدينوا بشكل لا لبس فيه جميع أشكال الحض على الكراهية بما في ذلك الهجوم الشخصي والعلني البغيض الذي تعرّضت له خبيرة مكلّفة من قبل الامم المتحدة.

وكانت السيدة لي، كما تنص ولايتها كمقرّرة خاصّة، تنظر بالقضايا الرئيسية لحقوق الإنسان وأوضاع الأقليات في البلاد، وخاصة المجتمع الروهنجي المسلم. وبالفعل قد أعربت عن إعجابها بالتزام القادة الدينين بالعمل معا في بلدة اشيو في شمال ولاية شان من أجل الحفاظ على العلاقات السلمية بين مكوّنات المجتمع. وقد عبرت السيدة لي عن مخاوف جدية حول الوضع في ولاية راخين ومحنة المسلمين النازحين الذين يعيشون ظروفاً صعبةً للغاية في المخيمات. كما أنها حذرت من أن تسهم  أربعة مشاريع  قوانين مقترحة، في حال إقرارها، بمأسسة التمييز ضد الأقليات الدينية والعرقية.

بدلا من مهاجمة السيدة لي شخصيا، أدعو المجتمع والزعماء الدينيين والسياسيين في ميانمار لمعالجة جوهر المخاوف التي عبّرت عنها."

انتهى