Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

بيلاي تدين هجمات القوات المسلحة اليمنية على المدنيين؛ وتدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى محافظة الضالع

بيلاي تدين هجمات القوات المسلحة اليمنية على المدنيين؛ وتدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى محافظة

26 شباط/فبراير 2014

جنيف (26 شباط/فبراير 2014) – مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، أدانت يوم الأربعاء الهجمات العشوائية وغير المتناسبة التي تُلحق الضرر بالمدنيين وتشنها القوات المسلحة اليمنية في محافظة الضالع في جنوب اليمن، ودعت إلى وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المنطقة.

"أشعر بالصدمة من سلسلة هجمات قادتها القوات المسلحة اليمنية في محافظة الضالع وأفادت التقارير أنها قتلت أكثر من 40 شخصاً منذ كانون الأول/ديسمبر، بمن فيهم ستة أطفال على الأقل،" قالت بيلاي.

ومنذ 16 كانون الثاني/يناير، وثق مكتبنا سلسلة من ثماني هجمات جرى خلالها قصف ما لا يقل عن أربعة مستشفيات وعيادات، وأربع مدارس، وكلية واحدة، ومؤسسة واحدة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وقد تم الإبلاغ عن آخر حادث في 18 شباط/فبراير، عندما قصفت القوات المسلحة الحكومية مدينة الضالع، فقتلت سبعة مدنيين وأصابت ثمانية آخرين بجروح، بعد أن هوجمت قافلة عسكرية بالقرب من مكتب الحكومة المحلية في المدينة.

وأعربت المفوضة السامية عن قلقها البالغ لأنه أُفيد أن اللواء المدرع الثالث والثلاثين التابع للوات المسلحة اليمنية، المتمركز في الضالع، مسؤول عن هذه الهجمات.

"إن ادعاءات القوات المسلحة اليمنية أن جماعات مسلحة أطلقت النار عليها أو أن قواعدها هوجمت لا يمكن أبداً أن تبرر شن هجمات عشوائية وغير متناسبة،" قالت بيلاي.

وذكَرت المفوضة السامية القادة بمسؤولياتهم عن ضمان أن تحترم قواتهم بشكل تام القانون الدولي، وبصفة خاصة الحق في الحياة، حتى في أصعب الظروف.

"أدعو السلطات اليمنية إلى إجراء تحقيقات ذات مصداقية وشفافة في الانتهاكات المدعى حدوثها لحقوق الإنسان في الضالع ومحاسبة المسؤولين عنها. وينبغي أن تكون هذه التحقيقات مستقلة ونزيهة وفعالة وفورية وشفافة،" قالت المفوضة السامية.

"وأشعر بقلق لأنه لم يتم صدور توصية محددة أو اتخاذ تدبير محدد منذ أن أنشأ الرئيس هادي لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى قتل 21 مدنياً أثناء مراسم جنازة في الضالع في 27 كانون الأول/ديسمبر 2013. وأحث اللجنة على إصدار استنتاجاتها وتوصيتها،" قالت بيلاي.

ودعت المفوضة السامية القوات المسلحة الحكومية والجماعات المسلحة على السواء إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع إضرار العنف بالمدنيين، بما في ذلك بتجنب أن تكون لها أهداف عسكرية في مناطق مكتظة بالسكان أو بالقرب منها.

وأعربت بيلاي أيضاً عن القلق إزاء محنة حوالي 000 50 شخص في حاجة ملحة إلى مساعدات إنسانية في مناطق النزاع وحثت حكومة اليمن على السماح بوصول جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة فوراً ودون أي عائق لتأمين تسليم المعونة الإنسانية.
"لقد تلقينا أيضاً تقارير مثيرة للقلق مفادها أنه يمكن أن يكون هناك مدنيون تحت الحصار في عدة بلدات، من بينها مدينة الضالع والحسين والسنه، بسبب القتال المستمر. وأحث السلطات اليمنية على التحقيق في هذه الحالة وضمان أن يتسنى للمدنيين، إذا رغبوا في مغادرة هذه الأماكن المتأثرة بالنزاع، أن يفعلوا ذلك بأمان،" قالت بيلاي.

النهاية

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائط الإعلام، يُرجى الاتصال بسيسيل بويللي (‎+41 22 917 9310 / cpouilly@ohchr.org) أو رافينا شامداساني (‎+41 22 917 9169 / rshamdasani@ohchr.org)

حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اتبعنا على وسائط الإعلام الاجتماعية:
فيسبوك: https://www.facebook.com/unitednationshumanrights
تويتر: http://twitter.com/UNrightswire
غوغل+: gplus.to/unitednationshumanrights
يوتيوب: http://www.youtube.com/UNOHCHR
ستوريفاي: http://storify.com/UNrightswire
راجع المؤشر العالمي لحقوق الإنسان: http://uhri.ohchr.org/ar

الصفحة متوفرة باللغة: