Skip to main content

بيانات صحفية الإجراءات الخاصة

"الحرمان من الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية - طريقة الحرب في سوريا، وجريمة ضد الإنسانية"

معاناة المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب

06 شباط/فبراير 2014

جنيف (6 شباط/ فبراير 2014) – حثت مجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة * المعنيين بحقوق الإنسان في الغذاء ، والصحة ، والسكن ، والمياه والصرف الصحي، و على الإعدام بإجراءات موجزة والتعذيب ، اليوم جميع الأطراف في الصراع السوري لوقف استخدام معاناة المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.

و حذروا الخبراء "أنه بينما تتراكم التقارير عن القصف العشوائي للمدنيين وحالات الاختفاء القسرية والإعدام، فأن غلاف آخر من الرعب يضاف إلى الحرب في سوريا و هو: الحرمان من الضروريات الأساسية للحياة ، والحرمان من الإغاثة الإنسانية كوسيلة من وسائل الحرب "

وأكد الخبراء أن: " حرمان الناس من الحصول على الغذاء والماء، و إعاقة حصولهم على الخدمات الصحية وتدمير مساكنهم تشكل انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان في الغذاء و المياه و الصرف الصحي، والسكن ، والصحة، و إلى الحرية من المعاملة غير الإنسانية، المحمية بموجب المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان."

واضافوا الخبراء أن " الأفعال التي ترتكب تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية ، و نفذت كمحاولة متعمدة و منهجية لتتسبب في معاناة المدنيين. كما أنها تشكل جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي العرفي الذي يربط جميع الأطراف. "

وأكد الخبراء أن استهداف الوحدات الطبية و العاملين في المجال الطبي، واستخدام المدنيين كأهداف للهجوم ، و تعريضهم لمعاملة لا إنسانية ، وعرقلة الإغاثة الإنسانية ، و ومهاجمة اهداف تعتبر ذات أهمية كبيرة لاستمرارية و بقاء المدنيين ، واستخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب هي من الأمور التي تعتبر جميعها محظورة حظرا باتا .

تقدر الأمم المتحدة بأن 9.3 ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية. و نحو 6.5 مليون نسمة يعيشون في مخيمات النازحين داخل البلاد ، بعد أن فروا من ديارهم و تركوا وراءهم مصادر رزقهم . و أكثر من 6 ملايين شخص هم في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية مستدامة.

"في حالات عديدة تظهر أن القوات الحكومية و الموالية للحكومة وكذلك جماعات المعارضة المسلحة يعيقون الإغاثة الإنسانية إلى السكان الذين يواجهون الحرمان الشديد ، بما فيهم الأطفال والنساء و كبار السن والمعوقين والمرضى المزمنين ، و المدنيين والأشخاص العاجزين عن القتال تحت قيد الاحتجاز." صرحت مجموعة الخبراء.

ويعتبر الوضع الأكثر حرجاً لربع مليون شخص يعيشون في مناطق تحت الحصار، مثل نبل و الزهراء في ريف حلب ، الغوطة الشرقية، و داريا و معضمية في ريف دمشق ، و البلدة القديمة في مدينة حمص ، و مخيم اليرموك في دمشق.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 100000 شخص من المحاصرين داخل وحول مخيم اليرموك يواجهون خطرا شديدا من الموت جوعا. وفي المناطق المحاصرة الأخرى تظهر التقارير و تثبت تفشي سوء التغذية لدى الأطفال بالإضافة الى المشاكل الصحية المزمنة الناجمة عن عدم الحصول على المواد الغذائية الأساسية والمياه الصالحة للشرب.

و أشاروا الخبراء أنه "بصرف النظر عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من خلال الحصار و التشديد على نقاط التفتيش، فقد تم تنفيذ هجمات بهدف تدمير المحاصيل، وقتل المواشي، وقطع إمدادات المياه، وذلك بغاية واضحة هي تجويع السكان المستهدفين. وفي الوقت نفسه، يجري تجريف أحياء ومساكن بأكملها الامر الذي يزيد من الأزمة السكنية، مما يسبب في المزيد من عمليات النزوح ".

"ونعرب أيضا عن قلقنا حول التقارير الصادرة والمستمرة و التي تثبت التدمير المتعمد للمستشفيات و الوحدات الطبية ، و الاعتقالات وسوء المعاملة والتعذيب وقتل الأطباء والممرضين و متطوعي الفرق الطبية و سائقي سيارات الإسعاف . "

و ذكروا الخبراء أن " هذه الأفعال هي بغيضة من الناحية الأخلاقية، و تشكل عقبة رئيسية في بناء السلام. ونحن نشعر بالغضب إزاء المعاناة الإنسانية الشديدة الناجمة عن تجاهل واضح لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. "

و أنهى فريق خبراء " بحث جميع أطراف النزاع لضمان وصول الإغاثة الإنسانية الفورية إلى للسكان في مناطق كثيرة تعاني من الحرمان الشديد . وأن استخدام معاناة المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يجب أن يتوقف."

(*) الخبراء: المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء ، أوليفييه دي شوتر ، و المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية ، أناند غروفر ، المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق كعنصر من عناصر الحق في مستوى معيشي لائق ، والحق في عدم التمييز في هذا السياق، راكيل رولنيك ، و المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا، كريستوف هينز ، و المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب أو اللاإنسانية أو المهينة أو العقاب، خوان منديز هاء ، و المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، كاتارينا دي البوكيرك.

The United Nations human rights experts are part of what it is known as the Special Procedures of the Human Rights Council. Special Procedures, the largest body of independent experts in the UN Human Rights, is the general name of the independent fact-finding and monitoring mechanisms of the Human Rights Council that address either specific country situations or thematic issues in all parts of the world.

They are charged by the Human Rights Council to monitor, report and advise on human rights issues. Currently, there are 37 thematic mandates and 14 mandates related to countries and territories, with 72 mandate holders. In March 2014, three new mandates will be added. Special Procedures experts work on a voluntary basis; they are not UN staff and do not receive a salary for their work. They are independent from any government or organization and serve in their individual capacity.

مزيد من المعلومات، يرجى زيارة :
الغذاء: http://www.ohchr.org/AR/Issues/Food/Pages/FoodIndex.aspx
الصحة: http://www.ohchr.org/AR/Issues/Health/Pages/SRRightHealthIndex.aspx
السكن: http://www.ohchr.org/AR/Issues/Housing/Pages/HousingIndex.aspx
التعذيب: http://www.ohchr.org/AR/Issues/Torture/SRTorture/Pages/SRTortureIndex.aspx
المياه والصرف الصحي: http://www.ohchr.org/AR/Issues/WaterAndSanitation/SRWater/Pages/SRWaterIndex.aspx

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائط الإعلام, يُرجى الاتصال بأولريك هلستين ( ‎+41 22 917 9323 / srfood@ohchr.org).

لطلبات وسائط الإعلام المتعلقة بغيرهم من خبراء الأمم المتحدة المستقلين:
كسافيي سيلايا، حقوق الإنسان في الأمم المتحدة - وحدة الإعلام ( ‎+ 41 22 917 9383 / xcelaya@ohchr.org)

حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اتبعنا على وسائط الإعلام الاجتماعية
فيسبوك: https://www.facebook.com/unitednationshumanrights
تويتر: http://twitter.com/UNrightswire
غوغل+: gplus.to/unitednationshumanrights   
يوتيوب: http://www.youtube.com/UNOHCHR
ستوريفاي: http://storify.com/UNrightswire

مشاهدة رسالة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نافي بيلاي: http://youtu.be/dhX-KbVbEQ0

الصفحة متوفرة باللغة: