Skip to main content

إحاطات إعلامية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

اليمن: الاعتداء على المدنيين

04 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

Daily life in Sanaa after UN-brokered truce expired. 9 October 2022 © EPA-EFE/YAHYA ARHAB

أدلى/ت به

المتحدّث باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان: جيريمي لورنس

المكان

جنيف

لقد مر حتّى اليوم أكثر من شهر على انتهاء الهدنة في اليمن، التي جرى التوصّل إليها بوساطة من الأمم المتحدة وبدأت في 2 نيسان/ أبريل. لذا، نعرب عن قلقنا البالغ حيال سلامة المدنيين وأمنهم. فقد وردت أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح وإصابات نَجَمت عن القصف وعن هجمات شنّها القناصة وعن الاعتداء على مرفق في الميناء عرّض حياة المدنيين لخطر جسيم.

إنّ مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تردّد نداءات الأمين العام المُطالِبَة بتمديد الهدنة والتفاوض على تسوية تفضي إلى إنهاء هذا النزاع المروّع الذي طال أمده نهائيًا.

لقد أدى اندلاع الحرب منذ أكثر من سبع سنوات إلى إغراق اليمن في أزمة إنسانية لا مثيل لها. إلاّ أنّ الهدنة المُبرمَة منذ 2 آذار/ مارس حققت هدوءًا نسبيًا، فقد تمّ تسجيل تراجع بالغ في الخسائر المدنية، وزاد تدفق شحنات الوقود إلى الحديدة، وأعيد فتح مطار صنعاء بعد سنوات من توقّف الرحلات الجوية التجارية. ولكن، على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، لم يتمّ فتح الطرق لإنقاذ سكان تعز من سنوات طويلة من الحصار الفعلي. وبكلّ أسف، نعرب عن قلقنا البالغ حيال انتهاء الهدنة في 2 تشرين الأوّل/ أكتوبر من دون أن تتوصل الأطراف المعنية إلى اتفاق يسمح بتمديدها.

في الأسبوع الأخير من تشرين الأول/ أكتوبر، تحقّقَت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من ثلاث حوادث قصف على الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة أودت بحياة فتًى ورجل، وأصابت أربعة فتيان بجروح، من بينهم اثنان اضطرا للخضوع إلى عملية بتر الساق. كما تحققت مفوضيتنا من ثلاث حوادث إطلاق نار من قناصة نُسِبَت إلى أنصار الله، وأسفرت عن إصابة فتًى وامرأة ورجلين. وفي 21 تشرين الأول/ أكتوبر، شنت أنصار الله أيضًا هجومًا بطائرة من دون طيار على ميناء الضبعة النفطي في محافظة حضرموت، عرّض المدنيين لمخاطر جسيمة غير مبررة.

نذكّر جميع الأطراف في النزاع بأنه عليها الالتزام بشكل صارم بمبادئ القانون الدولي الإنساني في إدارة العمليات العسكرية وبذل قصارى جهدها للحد إلى أقصى الحدود من أثرها على المدنيين. ويقع على عاتق الأطراف في النزاع التزامات صارمة بتسهيل وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحتاجين، والمدنيين إلى الخدمات الإنسانية والخدمات المنقذة للحياة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويرقى إلى مستوى جريمة الحرب. كما يجب أن تتوقف مثل هذه الاعتداءات فورًا، وعلى السلطات المعنية التحقيق في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.

من الواضح أن معاناة الشعب اليمني ستستمر إلى أن ينتهي هذا النزاع. لذلك نكرر دعوات أمين عام الأمم المتحدة الذي أكّد أن الوقت قد حان للقوات الحكومية وحلفائها، بالتعاون مع أنصار الله وداعميها الدوليين، "لاختيار السلام بشكل لا عودة عنه".

للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال:

في جنيف:

رافينا شامداساني
+ 41 22 917 9169 / ravina.shamdasani@un.org
أو جيريمي لورنس
+ 41 22 917 9383 / jeremy.laurence@un.org
أو مارتا هورتادو
+ 41 22 917 9466 / marta.hurtadogomez@un.org

في نيروبي:

سيف ماغانغو
+ 254 788 343 897 / seif.magango@un.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على:

تويتر: @UNHumanRights
وفايسبوك: unitednationshumanrights
وانستغرام: @unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: