السلطات تردّ على المتظاهرين بكلّ عنف

استنكر مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الاستخدام المميت للقوة ضد المتظاهرين في العديد من مدن تشاد، بما في ذلك القتل بالذخيرة الحية. كما تلقت مفوضيتنا تقارير تفيد بارتكاب المتظاهرين أعمال عنف منها الاعتداء على الممتلكات، في أعقاب القمع المميت الذي تعرّضوا له. ندعو جميع الأطراف إلى التحلي الهدوء وإلى ضبط النفس.

وقد أفادت السلطات بمقتل 50 شخصًا تقريبًا وإصابة حوالى 300 آخرين في سياق الاحتجاجات التي شهدها يومُ الخميس، والمنددة بتمديد المرحلة الانتقالية مدّة 24 شهرًا إضافية. ووردنا أنّ أحد القتل من الصحفيين، وأنه تم اعتقال ما لا يقل عن 500 شخص.

كما تلقى مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تشاد معلومات من عدة مصادر تفيد بأن مئات المتظاهرين، معظمهم من الشباب، بدأوا في التوافد إلى ندجامينا فجر يوم 20 تشرين الأوّل/ أكتوبر، وأن قوات الأمن الداخلي استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الذخيرة الحية لتفريقهم.

نذكّر تشاد بأنها ملزمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان بحماية حقوق الإنسان واحترامها، بما في ذلك الحق في الحياة، وبضمان ممارسة الحق في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير.

وعلى قوات الدفاع والأمن الامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين والتأكد من عدم استخدام القوة إلا في حالة الضرورة القصوى، وإذا كان الأمر كذلك، في إطار الامتثال الكامل لمبادئ الشرعية والحيطة والتناسب.

ويجب إطلاق سراح جميع المعتقلين لممارستهم حقهم في التجمع السلمي على الفور.

كما ندعو جميع مؤسسات الدولة المعنية إلى إجراء تحقيقات نزيهة وسريعة وفعالة في أي انتهاكات لحقوق الإنسان قد ارتُكِبَت، بما في ذلك الاستخدام الواضح للقوة غير الضرورية أو غير المتناسبة لتفريق الاحتجاجات.

وتعرب الأمم المتحدة عن تضامنها مع السكان المتضررين من الفيضانات الجارفة في البلاد، وندعو الشركاء الدوليين إلى مواصلة تقديم المساعدة لتشاد.