Skip to main content

البيانات المفوضية السامية لحقوق الإنسان

اليوم الدولي للمهاجرين بيان مصوّر لمفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت

18 كانون الاول/ديسمبر 2020

English | Français | Русский | Español

في 18 كانون الأوّل/ ديسمبر 2020

 

نحن في حالة تنقل منذ آلاف السنين. فانتقلنا لمتابعة حلم أو حبّ أو بحثًا عن حياة أفضل. وانتقلنا لتحصيل العلم أو للعمل أو بحثًا عن مكان أكثر أمنًا. ونتيجةً لذلك نجحنا في إنشاء جسور بين الشعوب والثقافات، وفي إغناء حياة بعضنا البعض في منازلنا القديمة والجديدة.

ولكنّنا غالبًا ما نسمع أو نقرأ كلمات مؤذية تشير إلى أن المهاجرين لا ينتمون إلى مكان وجودهم، وأن لا مكان ولا حقوق لهم بيننا. هذه الكلمات تجرّد من الإنسانية وتحول الشخص الذي هو مثلنا تمامًا إلى شخص يصبح "الآخر" بالنسبة إلينا.

هذه الكلمات تؤذي حقًا.

وللخطابات المؤذية عواقب وخيمة على المهاجرين والمجتمعات التي ترحب بهم، وعلى من يدافع عن حقوقهم.

وهي تضر بنا جميعنا. فقد بيّن لنا كوفيد-19 أن استبعاد مجموعات من الناس والتمييز ضدهم يضعفنا جميعنا.

وكي نبني مجتمعات أكثر قدرة على المواجهة والصمود أمام جميع أنواع الأزمات، علينا أن نتضامن بشكل أكبر.

لقد حان الوقت كي نرحّب بالناس في مجتمعاتنا، ونعيد تصوّر مستقبلنا الجماعي، بدلاً من تكرار الخطابات المؤذية عن الخوف والاستبعاد.

انضمّوا إلينا كي نعيد صياغة خطاباتنا.

نحن بحاجة إلى قصص تظهر أن القيم المشتركة التي نتمسك بها أقوى مما يفرقنا ويؤدّي إلى انقسامنا.

نحن بحاجة إلى قصص تلهمنا وتجمعنا بدلاً من أن تفرّقنا أكثر.

نحن بحاجة إلى قصص ترسم صورة مفعمة بالأمل للمستقبل الذي نتشاركه.

وإلى قصص يخبرها المهاجرون أنفسهم.

أدرك تمامًا أنه من الصعب أن نتفاءل بالخير، لا سيّما بعد التحديات والاضطرابات الناجمة عن كوفيد-19 لكنني متفائلة جدًا. لأنني متأكّدة تمامًا من أن الأزمات يمكن أن تحدث تحولًا.

أنا مقتنعة بأنه يمكننا إجراء هذا التغيير نحو الأفضل، وتحقيق المستقبل الذي نرغب فيه حقًا.
إن تعاونّا وتضامنّا. وإن شمل عملنا الجميع من دون أيّ استثناء. وإن رسّخنا عملنا في حقوق الإنسان للجميع.

انضمّوا إلينا كي ندافع عن المهاجرين وحقوقهم!

الصفحة متوفرة باللغة: