بيان مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت
في 30 حزيران/ يونيو 2020
بعد صراع مدمر مستمرّ منذ عقد تقريبًا، لا يمكننا أن نؤكّد بما فيه الكفاية على معاناة الشعب السوري. فحالة حقوق الإنسان في سوريا مروّعة. ومن الضروري للغاية أن تحافظ الدول الأعضاء على التزامها بدعم الناس في جميع أنحاء سوريا لصون كرامتهم والحفاظ على حياتهم.
لقد شكّل هذا المؤتمر وأيام الحوار التي سبقته فرصة لا تقدّر بثمن بالنسبة إلى الدول والمجتمع المدني، للتفاعل وتبادل الخبرات ومناقشة سبل المضي قدمًا، في ظلّ هذا السياق الصعب للغاية.
علينا أن نضمن، ونحن نتقدّم في هذه المناقشات حول مستقبل سوريا، وفي موازاة تأكيد الدول على مواصلة دعم هذا العمل، أنّ جهودنا متجذّرة في إطار حقوق الإنسان.
لا يمكن أبدًا تحقيق مستقبل عادل ومستدام في البلاد إلاّ عبر نهج قائم على حقوق الإنسان، يسمح لجميع الناس في سوريا بأن يعيشوا بسلام وكرامة.
يجب ترسيخ أصوات السوريّين جميعهم في صميم هذا العمل. فمن سيبني مستقبل البلد هم الأشخاص الذين عانوا من هذا النزاع والعنف، أي الضحايا والأرامل واللاجئون والشباب وأعضاء مجموعات المجتمع المدني وأشخاص كثيرون آخرون. ويجب أن يكون هؤلاء النساء والرجال من يرسم الطريق نحو المستقبل.
أطلب من المجتمع الدولي أن ينقل عاليًا أصوات الناس في سوريا، فتحملنا نحو السلام الدائم الذي نحن بأشدّ حاجة إليه. علينا أن ندعم السوريين في تحقيق مستقبل تعمّه المساواة والحقوق والكرامة للجميع.