Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

إحاطة إعلامية بشأن اليمن

12 حزيران/يونيو 2020

المتحدّث باسم مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان: روبرت كولفيل
المكان: جنيف
الزمان: في 12 حزيران/ يونيو 2020

الموضوع: اليمن

نبدي قلقنا البالغ حيال الأوضاع المزرية في اليمن، حيث أن نظام الرعاية الصحية على شفير الانهيار. ونخشى خسارة أعداد لا تُحصى من الأرواح لا بسبب كوفيد-19 فحسب، بل أيضًا بسبب الملاريا والكوليرا وفيروس الضَنْك وغيرها من الأمراض الأخرى. نحث الجهات المانحة الدولية على تقديم الإغاثة فورًا ومساعدة الملايين من الأشخاص الذين يعانون أصلاً بسبب حرب اندلعت منذ خمس سنوات.

نردّد مخاوف أمين عام الأمم المتحدة الذي أعلن في 2 حزيران/ يونيو أنّ اليمن يعيش اليوم سباقًا مع الزمن. ففي الواقع، يحتاج أربعة من بين كل خمسة أشخاص، أي ما يعادل 24 مليون شخص، إلى مساعدة منقذة للحياة في ظلّ تفشّي أزمة إنسانية لا تزال الأخطر في العالم.

وسيتم إيقاف أكثر من 30 من أصل 41 برنامجًا تدعمها الأمم المتحدة في اليمن في الأسابيع المقبلة إذا لم يتم تأمين أيّ تمويل إضافي. والبلاد تحتاج اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى مساعدة العالم الخارجي.

لقد تلقت مفوضيّتنا تقارير عن مستشفيات ترفض استقبال المرضى، على الرغم من أنّ بعضهم كان يصارع من أجل التنفس وهو مصاب بحمى شديدة. ويعود سبب ذلك بكلّ بساطة إلى أنّه ما من أسرّة متوفّرة، والمعدّات نادرة، وعدد الموظفين متدنٍ وما من كميّات تُذكر من الأدوية والعلاجات. كما أن خدمات الصرف الصحّي والمياه النظيفة غير متوفّرة بكميّات كافية.

لقد أعلنت البلاد رسميًا عن أكثر من 500 إصابة مؤكّدة بكوفيد-19. لكنّ التقارير الرسمية متخلفة كثيرًا عن الإبلاغ عن أعداد الإصابات الحقيقيّة، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها سلطات الأمر الواقع في الشمال. ويتخطّى المعدل الإجمالي للوفيات من الإصابات الـ20 في المائة تقريبًا.

ويفتقر العديد من المراكز الصحية التي لا تزال تعمل إلى المعدات الأساسية لمعالجة كوفيد-19. كما أنّ العاملين الصحيّين لا يملكون معدات الواقية، ومعظمهم لا يتلقى أي أجر، ما يؤدي إلى عدم قيامهم بواجبهم.

ندعو الأطراف في النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار فورًا والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، واتّخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية اليمنيين وضمان وصولهم إلى العلاج الطبي والمعلومات بهدف احتواء الأوبئة المميتة المتفشية حاليًا اليمن. ونحثهم على السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسليمها بدون عوائق إلى المدنيّين في جميع أنحاء اليمن لأنّهم بأمسّ الحاجة إليها.

انتهى

للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال بــ: روبرت كولفيل + 41 22 917 9767 / rcolville@ohchr.org أو جيريمي لورنس + 41 22 917 9383 / jlaurence@ohchr.org  أو ليز ثروسل + 41 22 917 9296 / ethrossell@ohchr.org  أو مارتا هورتادو + 41 22 917 9466 / mhurtado@ohchr.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر: @UNHumanRights وفايسبوك: unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: