Skip to main content

إحاطات إعلامية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

إحاطة إعلاميّة بشأن العراق

20 كانون الاول/ديسمبر 2019

المتحدّث باسم مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان:  روبرت كولفيل
المكان: جنيف 
التاريخ: 20 كانون الأوّل/ ديسمبر 2019
الموضوع: العراق

العراق

نشعر بقلق بالغ حيال استمرار الهجمات المميتة على المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين من المجتمع المدني والمتظاهرين في العراق. فخلال الأيّام الـ10 الأخيرة وحدها، وردتنا تقارير موثوقة عن وقوع أكثر من ست حوادث منفصلة في بغداد وميسان وكربلاء والديوانية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح.

  • ففي 8 كانون الأول/ ديسمبر وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر، أي بعد مرور سبعة أيّام، انفجرت مركبات محمّلة بأجهزة متفجّرة يدوية الصنع في الديوانية وكربلاء، أسفرت عن إصابة ثلاثة ناشطين من المجتمع المدني شاركوا في المظاهرات، ويبدو أنهم استهدفوا بشكل مباشر.
  • وفي 8 كانون الأوّل/ ديسمبر، نجا أحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان من محاولة قتل في مدينة العمارة في محافظة ميسان وهو في طريقه لزيارة أحد أصدقائه. لكنه أصيب بجروح خطيرة.
  • وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر أيضًا، قُتل أحد الناشطين من المجتمع المدني في مدينة كربلاء رميًا بالرصاصة وهو يركب دراجته النارية. ولم يصب بأيّ أذى شخصان آخران كانا برفقته على الدراجة النارية.
  • وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر، قُتل ناشط آخر في مجال حقوق الإنسان في مدينة بغداد رميًا بالرصاص وهو يغادر إحدى المظاهرات.
  • وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر، أطلقت شاحنة صغيرة النار على ثلاثة مدنيّين. فقُتِل أحدهم وجُرح الآخران، مع الإشارة إلى أنّهم من المتطوّعين الذين كانوا يقدّمون الخبز إلى المحتجّين أثناء المظاهرات.

ونتابع أيضًا مزاعم أخرى بالقتل المستهدف.

ما من معلومات كافية متوفّرة حاليًا لتحديد هوية مرتكبي الاعتداءات الأخيرة، إلا أن شهودًا وسكانًا محليين تحدّثوا إلينا وأشاروا إلى ضلوع مجموعات وصفوها بـ"الميليشيات" بهذه الأحداث. كما لا علم لدينا عن أي تقدّم أحرزته السلطات العراقية في تعقب المسؤولين عن هذه الهجمات.

وتجري عمليّات قتل ناشطين من المجتمع المدني على خلفية حالات اختفاء متظاهرين بارزين في بغداد. فالعديد من المعتقلين على أيدي قوات الأمن العراقية محتجزون في ظروف قد تصل إلى حدّ الحبس الانفرادي. وغالب الظنّ أنّ آخرين اختطفتهم مجموعات يشار إليها بـ"الميليشيات"، وهم معرّضون لخطر إساءة المعاملة. ومن الواضح أن قوات الأمن وما يسمى بـ"الميليشيات" تستهدف المتظاهرين والناشطين المعروفين على حدّ سواء. ونراقب عن كثب جميع الحالات التي تلفت انتباهنا.

ودعا تقرير صدر الأسبوع الماضي عن مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتّحدة لتقديم المساعدة في العراق إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلّة في جميع حالات الوفاة المرتبطة بالمظاهرات منذ 1 تشرين الأول/ أكتوبر. كما دعا إلى اتّخاذ خطوات فورية تهدف إلى منع قتل المدافعين عن حقوق الإنسان قتلاً متعمدًا، واتّخاذ إجراءات فورية لإطلاق سراح المخطوفين وإنهاء أيّ شكل من أشكال الاحتجاز غير القانوني.

للحصول على معلومات إضافيّة أو لطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال بروبرت كولفيل - + 41 22 917 9767 / rcolville@ohchr.org أو بالوحدة الإعلامية -mediaunit@ohchr.org

تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر @UNHumanRights وفايسبوك : unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: