Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

باشيليت تدعو إلى جَمْعِ أكبر قدر ممكن من الأموال من أجل دعم عمل الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان في "عصرٍ يشهد اضطرابات غير مسبوقة"

16 كانون الثاني/يناير 2019

الإنكليزية | الفرنسية | الروسية | الإسبانية

جنيف (في 16 كانون الثانيّ/ يناير 2019) – حثّت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، نهار الأربعاء، الدولَ على زيادة ما تقدّمُه من دعم خلال العام 2019، من أجل تمويل ما اعتبرَتْه "أكثر برامج العمل طموحًا أعدّتْه المفوضيّة يومًا."

وعند دعوتها إلى جمع 321,5 مليون دولار أميركيّ، شدّدت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان على أنّه لا يمكن تحقيق السلام والأمن المستدامَيْن والتنمية المستدامة، في "عصر يشهد اضطرابات غير مسبوقة"، إلاّ في حال استثمرت الدول في مجال حقوق الإنسان. كما وصفَتْ باشيليت المفوّضيّةَ التي ترأسها بأنّها "أداة حيويّة تساهم في تحقيق قدر أكبر من المناعة والحماية في جميع أنحاء العالم."

فأعلنت أمام مجموعة من المندوبين في جنيف قائلة: "إنّ حقوق الإنسان هي بمثابة أداة – بل هي أفضل استثمار يمكن توظيفه، وأكثر الاستثمارات فعاليّة، من أجل تحقيق مستقبل آمن وسليم لشعوبنا."

وشدّدت قائلة: "العمل في مجال حقوق الإنسان هو بالفعل عمل وقائيّ. فهو يقي من المظالم، والنزاعات، وعدم المساواة، والمآسي والتمييز بكافة أشكاله. وعندما نساند الدول في تعزيزها الحقوق المدنيّة، والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، بالإضافة إلى الحقّ في التنمية، نقدّم لها حلولاً للعديد من التحدّيات التي تواجهها – انطلاقًا من التغيّر المناخيّ وصولاً إلى الأمراض المعديّة، مرورًا بالذكاء الاصطناعيّ، ومستقبل الصناعات؛ والتمدّن وحقوق المزارعين وسكّان المناطق الريفيّة."

وأشارت باشيليت إلى أنّ برنامج عمل مفوّضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في العام 2019 يركّز على تحقيق تقدّم ملموس في مجالات أساسيّة وعبر المناطق كافة، بهدف تعزيز حكم القانون والمساءلة؛ وحماية الحيّز المدنيّ وتوسيعه؛ والتصدّي للتمييز في كافة أشكاله؛ وإدماج حقوق الإنسان بشكل أكثر تكاملًا في السياسات والبرامج الإنمائيّة؛ وتعزيز الإنذارات المبكرة وحماية الحقوق عند اندلاع النزاعات وانعدام الأمن.

وتابعت قائلة: "سنطوّر عملنا في مجال القضايا البارزة الأساسيّة مثل عدم المساواة؛ وحقوق الإنسان في العالم الرقميّ؛ والفساد؛ والهجرة. كما نؤكّد على أنّنا سنعزّز التنسيق والتركيز في عملنا على القضايا التي تعني المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك ضمن إطار الجهود التي نبذلها من أجل مساعدة الدول على تنفيذ خطّة العام 2030، والوفاء بالالتزام الذي قطعته بِشَمْل الجميع من دون أيّ استثناء."

تضمّ مفوّضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان حاليًّا حوالى 1,300 موظّف منتشرين في 72 بلدًا حول العالم، بما في ذلك مقرّها الرئيس في جنيف. وقد بلغت إيراداتها في العام 2018، الذي صادف الذكرى السنويّة الـ70 لاعتماد الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، 185,6 مليون دولار أميركيّ – فسجّلت زيادةً بنسبة 28 في المائة عن العام السابق، ولكنّها بقيت متدنيّة جدًا مقارنةً مع المبلغ الذي دُعيَ إلى جمعه وقدره 278 مليون دولار أميركيّ.

وشكرت باشيليت الجهات المانحة الـ83، ومنها 61 دولة، التي قدّمت مساهمات ماليّة خلال العام 2018، ولكنّها أشارت إلى أنّ المبالغ التي تمّ جمعها، على الرغم من أنّها سجّلت أرقامًا قياسيّة، لم تبلغ الحدّ المطلوب لتلبية كافة الطلبات – مع العلم أنّ ثلثَي المبلغ الذي جُمَع مخصّص لمشاريع وأنشطة محدّدة، وبالتاليّ حُرِمَت المفوضيّة من المرونة المطلوبة لتتكيّف مع أوضاع أو حاجات مفاجئة غير متوقّعة.

وختمت قائلة: "نحن ممتنّون كل الامتنان للزيادة التي سجّلتها مواردنا، ولكنّنا ندعوكم إلى تقديم أموال غير مخصّصة لمشاريع محدّدة فنتمكّن من توزيعها على مجالات عمل طارئة."

انتهى

للاطّلاع على نداء الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان للعام 2019، الرجاء الضغط على الرابط التاليّ: https://www.ohchr.org/AR/PublicationsResources/Pages/AnnualReportAppeal.aspx

للاطلاع على تقسيم التبرعات إلى المفوضية في عام 2018 والسنوات السابقة ، الرجاء الضغط على الرابط التاليّ: https://www.ohchr.org/AR/AboutUs/Pages/OurDonors.aspx

للاطّلاع على بيان ميشيل باشيليت عند إطلاق النداء، الرجاء الضغط على الرابط التاليّ: https://www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=24074&LangID=E

صادف العام 2018 الذكرى الـ70 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته منظّمة الأمم المتّحدة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948. وقد تُرجم الإعلان العالميّ إلى عدد قياسي من اللغات يتخطّى الـ500 لغة، وهو متجذّر في المبدأ القائل إنّ "جميع الناس يولدون أحرارًا في الكرامة والحقوق". وهو لا يزال مهمًّا كلّ يوم وبالنسبة إلى كلّ إنسان. تكريمًا للذكرى الـ70 لهذه الوثيقة العظيمة التأثير، ومنعًا لتآكل مبادئها الأساسيّة، نحثّ كلّ فرد أينما وجد كي يقوم ويدافع عن حقوق الإنسان : http://www.standup4humanrights.org/

تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر @UNHumanRights وفايسبوك unitednationshumanrights


الصفحة متوفرة باللغة: