الدفاع عن حقوق الإنسان في المخيم الوطني للكشاف في سويسرا

أعلن ماتياس هوفمان، وهو شاب سويسري من الكشاف الذين شاركوا في حلقة عمل مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ضمن إطار المخيم الوطني للكشاف في سويسرا، قائلاً: "لا يتمّ دائمًا احترام حقوق الإنسان، لذلك من المفيد ألا ننسى أبدًا أنه يمكننا بذل المزيد من الجهود لتحسين الوضع القائم من حولنا. ولا تترتّب أي كلفة إضافية أحيانًا على بذل المزيد من الجهود، والخطوات البسيطة هي التي تجعل الإنجازات الكبرى أفضل."

وقد جمع المخيم الوطني للكشاف السويسري لعام 2022 حوالى 30,000 شخصًا من الكشافة من جميع أنحاء سويسرا وخارجها، في مخيم ريفي امتدّ على أسبوعين في منطقة غومز في كانتون فاليه بسويسرا.

وتجري هذه التجربة مرّة كل 14 عامًا حيث يشكّل المخيم حدثًا واسع النطاق، ينطوي على السير لمسافات طويلة وعلى السباحة ولعب الألعاب. وقد حصلت كل مجموعة كشفية من سويسرا على موقعها في المخيم وتم إقران المجموعات الدولية مع الوحدات السويسرية.

وشكّل هذا التجمع الفريد فرصة للشباب كي يتعلموا مجموعة متنوعة من المهارات ويستكشفوا مختلف الأكشاك التي أقامتها مجموعة مختارة من الشركاء في القرية الكشفية العالمية.

وأقامت الأمم المتحدة كشكًا خاصًا بها، حيث شارك الكشاف في ألعاب تفاعلية ومسابقات ومقاطع فيديو ومحادثات تهدف إلى إذكاء الوعي بأهداف التنمية المستدامة بين الشباب والبالغين، وإلى إلهامهم لأداء دورهم وبلوغ الأهداف المنشودة بحلول عام 2030.

وقد أكّدت المديرة العامة للأمم المتحدة في جنيف تاتيانا فولوفايا أن الحركة الكشفية تشارك الأمم المتحدة القيم نفسها، ما يجعلها شريكًا مثاليًا لها.

فقالت: "تشكّل مشاركة الأمم المتحدة في هذا المخيّم فرصة ممتازة لنا للتواصل مع الشباب السويسري من جميع أنحاء البلد المضيف ولإذكاء الوعي بالقضايا التي تهمنا جميعنا."

وشاركت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في كشك الأمم المتحدة بمساحة خصّصتها لحقوق الإنسان، كما صممت وشاركت في تنظيم حلقة عمل بشأن الإدماج والتنوع استهدفت حوالى 1,000 كشاف تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا.