Skip to main content

متحدّثون يطالبون باعتماد إجراءات حازمة تتصدّى للعنصرية المُمَنْهَجَة

17 حزيران/يونيو 2020

أعلن فيلونيس فلويد قائلاً: "لقد شاهدتم شقيقي يموت. وكان من الممكن أن أكون أنا من يتمّ قتله." وفيلونيس شقيق جورج فلويد، الأميركي من أصل إفريقي الذي أثار موته على أيدي الشرطة في مينيابوليس بالولايات المتحدة الشهر الماضي، مظاهرات على المستوى العالمي.

وتابع قائلاً: "أنا حامي أخي. أنتم في الأمم المتحدة حماة إخوتكم وأخواتكم في أميركا، ولديكم القدرة على مساعدتنا على تحقيق العدالة لأخي جورج فلويد. أطلب منكم مساعدته. أطلب منكم مساعدتي. أطلب منكم أن تساعدونا، نحن السود في أميركا."

أدلى فلويد بكلمته المؤثّرة هذه عبر الفيديو خلال "المناقشة العاجلة بشأن العنصرية المُمَنْهَجَة ووحشية الشرطة في الولايات المتحدة"، الذي طلبت عقدها مجموعة الدول الإفريقية من مجلس حقوق الإنسان. والفرصة متاحة أمام المنظمات غير الحكومية والدول الأعضاء لمناقشة كيفية التعامل مع العنصرية المُمَنْهَجَة ووحشية الشرطة خلال المناقشة التي انطلقت في 17 حزيران/ يونيو، ومن المقرّر أن تستمر حتى اليوم التالي.

وقد صرحت نائبة أمين عام الأمم المتحدة أمينة محمد، في معرض حديثها أمام السيّد فلويد، قائلة: "من واجب الأمم المتحدة الاستجابة للغضب الذي يشعر به الكثيرون منذ فترة طويلة".

أمّا مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت فقد دعت في كلمتها الدول الأعضاء والأطراف الآخرين إلى العمل بحزم تصدّيًا للعنصرية المتفشية التي تؤدّي إلى تآكل المؤسسات وإلى ترسيخ عدم المساواة وارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت خلال المناقشة: "علينا أن نؤسّس على ممارساتنا الناجحة، وعملنا الهائل وخبرتنا الواسعة. والوقت جوهري لأنّ الصبر قد نفد. فحياة السود مهمّة. وحياة الشعوب الأصليّة مهمّة. وحياة الأشخاص الملونين مهمّة."

في 25 أيّار/ مايو، قتلت الشرطة في مينيابوليس بمينيسوتا جورج فلويد. وقد أدّى مقتله إلى انطلاق مظاهرات واسعة النطاق عمّت جميع أنحاء الولايات المتّحدة وهي مستمرّة منذ أسابيع. كما أثار مقتله مظاهرات مماثلة ضد وحشية الشرطة والعنصرية في جميع أنحاء العالم.

وأطلقت مجموعات معنيّة بحقوق الإنسان العديد من الدعوات من أجل الحصول على أيّ نوع من الاستجابة من مجلس حقوق الإنسان، ومن المتوقع أن يصوّت المجلس على قرار في هذا الشأن في 18 حزيران/ يونيو.

وقد تمّ رفع العديد من الاقتراحات المختلفة في هذا السياق. وحثّ فيلونيس فلويد والمقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكُره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصُّب، تنداي أشيوم، الدول الأعضاء على إنشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق في العنصرية المُمَنْهَجَة عند إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وعلى الصعيد العالمي. وفي حديثها باسم فريق الخبراء العامل المعني بالمنحدرين من أصل إفريقي، وباسمها أيضًا أكّدت أشيوم أنّ طبيعة المظاهرات العالمية تظهر أن العنصرية المُمَنْهَجَة في إنفاذ القانون تحظى باهتمام عالمي.

فقالت: "ما هو على المحكّ اليوم هو حياة وتجارب بشر يستحقّون حماية حقوق الإنسان الأساسية التي يتمتّعون بها، ولا يجب أبدًا أن يحرموا منها على أساس لون بشرتهم."

وقال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي كويسي كوارتي، إن المظاهرات وهذه المناقشة يجب أن يذكّرا الجميع بضرورة مضاعفة الجهود للقضاء على جميع أشكال العنصرية والتمييز.

وختم قائلاً: "لا يجب أن نسمح للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب أن يقضوا على جميع الإنجازات والتطوّرات التي حققتها الإنسانية."

في 17 حزيران/ يونيو 2020

الصفحة متوفرة باللغة: