Skip to main content

تسليط الضوء على رموز حقوق الإنسان من الماضي والحاضر

05 كانون الاول/ديسمبر 2018

مع استمرار الاحتفالات بيوم حقوق الإنسان للعام 2018، ركّز نشطاء في مجال حقوق الإنسان وسياسيّون ومنظّمات وأفراد في جنوب أفريقيا على الجيل المقبل من المدافعين عن حقوق الإنسان، وعلى ورثة الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان.

وقد استوحت جنوب إفريقيا احتفالاتها هذه السنة من الذكرى المئويّة الأولى لولادة اثنَيْن من أكبر رموزها – وأكبر رموز العالم – نيلسون مانديلا وألبرتينا سيسولو. وانطلقت الاحتفالات بيوم مفتوح انطوى على مباريات مصارعة، ومناقشات ضمّت المجتمع المدنيّ، وبرنامج إذاعيّ على محطّة محليّة، ومناقشة رفيعة المستوى جمعت مع قادة وتناولت إرث حقوق الإنسان بوحي من مانديلا وسيسولو، ونظرة إلى النشطاء الحاليّين والمستقبليّين.

وخلال المناقشة الرفيعة المستوى التي جرت في جوهانسبرغ، تحدّثت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، بمشاركة رئيس جمهوريّة جنوب أفريقيا. وتصادف هذه الاحتفالات أيضًا مرور 22 عامًا على اعتماد دستور جنوب أفريقيا، الذي تم التوقيع عليه فدخل حيّز التنفيذ في يوم حقوق الإنسان من العام 1996.

وضمن إطار احتفالات حملة سلّطوا الضوء التي تنظّمها مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان قبيل حلول يوم حقوق الإنسان 2018، سلّطت جنوب أفريقيا الضوء على تَرِكَة المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات المعنية، التي تجسّد الأمل بالنسبة إلى الإرث الذي تركه مانديلا و سيسولو للمستقبل.
 
براون ليكيكيلا ومبادرة "الباب الأخضر"

في العام 2011، أسس براون ليكيكيلا مبادرة "ذو غرين دور"، وهي خدمة لمساعدة الناجين من العنف الجنسيّ. ومنذ ذلك الحين، يدعم براون النساء والأطفال ضحايا العنف والإساءة في أكحل أوقاتهم، فيقدم لهم الملاذ الآمن والمشورة عقب أهوال الاغتصاب وسوء المعاملة. ومن خلال هذه المبادرة، يوفر مأوى مؤقتًا لضحايا الاغتصاب والاعتداء المنزليّ والجنسيّ ويدعمهم.

يقع المشروع في ديبسلو، أحد أفقر أحياء المنطقة الشماليّة في جوهانسبرغ، ويهدف إلى توفير المشورة العاطفيّة للنساء المعنّفات والناجيات من الاغتصاب، وبرامج تمكين المرأة، وبرامج الرعاية، ومزيد من المعلومات حول كيفيّة الاتّصال بالشرطة والعاملين الاجتماعيّين بهدف رفع دعوى جنائيّة.

وتساعد مبادرة "ذو غرين دور" حوالى 30 شخصًا شهريًّا. ومن بين الخدمات الأساسيّة التي يقدّمها ليكيكيلا نقل ضحايا الاعتداء إلى مراكز الشرطة القريبة، ومساعدة النساء على الإبلاغ عن حالات العنف بهدف مدّهنّ بسبيل إلى العدالة المنصفة والمتاحة. ويقدّم ليكيكيلا للنساء، بالتعاون مع العديد من الجهات المانحة والواهبة، "مجموعة لوازم للنجاة في حالات الطوارئ" تحتوي على مواد أساسيّة تساعد المرأة على التعافي والحفاظ على كرامتها.

حملة الإغلاق التام

أَطلَقت حملةُ #TotalShutdown أوّلَ مسيرة لها ضدّ العنف القائم على نوع الجنس في 1 آب/ أغسطس 2018، وتلتها سلسلة طويلة من المسيرات المختلفة. وقد نُظِّمَت هذه المسيرة بتحالف مع نشطاء في مجال المساواة بين الجنسين والدفاع عن حقوق المرأة، ودعت جميع النساء والأشخاص غير المتوافقين جنسيًا، ومجتمع المثليّين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسيّ ومغايري الهويّة الجنسانيّة وحاملي صفات الجنسَيْن وغير محدَّدي الهويّة الجنسانيّة إلى التغيّب عن العمل والمشاركة في الاحتجاجات المنظَّمَة في جميع أنحاء البلاد.

وقد رُفِعَت مذكّرة مطالب إلى الحكومة في مدن مختلفة من البلاد. وقد أطلقت الحملةَ مجموعةٌ من النساء شعرن بأنهن شهدن على اختفاء عدد كبير جدًا من النساء، ويعرفن كلّ المعرفة كيف تنتهي قصصهنّ، فعادةً ما يُعثَر على المرأة مقتولة، وغالبًا ما يكون الفاعل شريكها.

"نعلن بكلّ بساطة أنّ الوقت قد حان كي نرتقي بأنفسنا كنساء ونناضل، لأننا لا نتوقّع من الحكومة أن تحرّك ساكنًا، لقد انتظرنا طويلاً ولم يتغيّر الواقع قيد أنملة."

تقوم المجموعة بتعبئة النساء على وسائل التواصل الاجتماعيّ مدّة شهور استعدادًا للمسيرات المختلفة.

 5 كانون الاول/ديسمبر 2018

الصفحة متوفرة باللغة: