Skip to main content

"الخيار الوحيد للبقاء على قيد الحياة هو التحلّي بالشجاعة"

12 تشرين الأول/أكتوبر 2018

تعتبر نورينا شمس أنّ سعيها إلى التميّز في الأنشطة الرياضيّة التي اختارتها يعكس سعيها إلى تحسين النظرة إلى المرأة والفتاة وتعزيز قوّتهما في بلدها الأم باكستان.

وأعلنت قائلة: "مثّلت بلدي عالميًّا في رياضات ركوب الدرّاجات الهوائيّة والكريكيت والإسكواش، وأنا فخورة جدًّا بأن أكون ناشطة في مجال حقوق الإنسان."

وقد حملتها مشاركتها في الألعاب الرياضيّة والتفوّق بها، بالإضافة إلى مناصرتها حقوق الإنسان، إلى المخاطرة وانتهاز الفرص بغية تحقيق أهدافها.

وعندما كانَت في الـ11من عمرها، اعتادت شمس أن تتسلّل خارج المجمّع حيث تعيش عائلتها، ويقع في قرية نائية في باكستان، وأن تتمرّن على ركوب الدرّاجة أملاً منها في تحسين أدائها. واكتشف والدها في نهاية المطاف ما كانت تقوم به، وبدلًا من أن يغضب منها أمّن لها التدريب اللازم. فشقّت طريقها نحو دورة الألعاب الأولمبيّة للناشئين في العام 2008 بصفتها راكبة درّاجات.

وعندما أصبحت في الـ15 من عمرها، أرادت أن تلعب الكريكيت فتنكّرت بزيّ صبيّ، وشاركت مدّة سنة في الفريق الوطنيّ للفتيان ما دون الـ15، بصفتها قائد الفريق المساعد خلال معظم هذه الفترة.

أمّا اليوم، وقد أصبحت شمس في الـ21 من عمرها، فهي بطلة في رياضة الإسكواش، وتحتلّ المرتبة 129 في التصنيف العالميّ. ومن جديد، وكي تبرهن أنّ النوع الاجتماعيّ ليس بحاجز أمام التميّز في الرياضة، تنكّرت بزيّ رجل وتبارت مع جميع المشاركين في دورة الإسكواش غير الرسميّة لهيئة الأمم المتّحدة للمرأة في باكستان..

وأعلنت قائلة: "أريد أن أتأكّد من أنّ جيل الرياضيّات المقبل لن يواجه المشاكل نفسها التي واجهت خلال مسيرتي."

وأصل شمس من لوير دير في باكستان، وهي أقلّ المناطق نموًّا في البلاد. وخلال أعمال العنف الأخيرة التي ضربت المنطقة، أقفلت المدارس أبوابها وواجهت النساء الكثير من المصاعب عند التنقّل. إلاّ أنّ شمس أشارت إلى أنّ الحواجز والمواجهات علّمتها المثابرة والمرونة وحضّرتها على ممارسة الرياضة علنًا.

وتدافع شمس عن تعليم الفتيات من خلال مؤسستها (مؤسسة نورينا شمس) المشارِكة في صندوق مالالا. كما أنها تعزز تمكين المرأة من خلال الرياضة. وشاركت شمس بصفة متحدّث في المنتدى الاجتماعيّ الأخير لمجلس الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، الذي تناول العلاقة بين الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي وحقوق الإنسان. وكان من المهمّ بالنسبة إليها أن تشارك، كي تتمكن من تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الرياضيّين الباكستانيّين وكي تكون صوت من لا صوت له.

فقالت: "أعتبر أنّ مشاركتي مهمّة للغاية كي أنقل صوت العديد من الفتيات غير المعروفات، والعديد من المراهقين، والمتحولين جنسيًّا، وأي شخص من بلدي يحتاج إلى اعتراف وصوت... أنا صوته هنا"..

وقد تحدّثت شمس مؤخرًا إلى مفوضيّة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان وشاركت قصّتها وبرهنت لما الرياضة هي حقّ من حقوق الإنسان.

12 تشرين الأول/أكتوبر 2018


الصفحة متوفرة باللغة: