"قطعة من روحي ماتت يوم ذاك"

"أعتبر أن الذكريات ترافقنا دومًا... بغضّ النظر عن عدد السنوات التي مرّت، والحياة الطيّبة التي عشناها. ولا أزال أكررّ أنّ قطعة من روحي مات يوم ذاك. براءتي؛ وشبابي؛ وحبّ حياتي."

تحدّثت لورا دولسي، وهي موظّفة في مكتب الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، بكلّ صراحة عن وفاة زوجها جان سليم كنعان، وهو أحد الأشخاص الـ22 الذي سقطوا خلال قصف مقر الأمم المتّحدة في بغداد في العام 2003.

يحيّي اليوم العالميّ للعمل الإنسانيّ ذكرى من سقط خلال هذا القصف، بالإضافة إلى كلّ من وهب روحه في خدمة العمل الإنسانيّ. ويشكّل هذا اليوم مناسبة لموظّفي الأمم المتّحدة الذين يعملون في المجال الإنسانيّ، كي يتذكّروا ويحتفلوا بذكرى من سقط خلال النزاعات وهو يسعى إلى تحسين العالم الذي يعيش فيه، على حدّ تعبير مفوّض الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين.

فأضاف قائلاً: "على الرغم من المخاطر، يمضي هؤلاء قدمًا ويضعون مواهبهم المتعدّدة والمتنوّعة في خدمة الآخرين – ويقدّمون إلى من تمّت الإساءة إليه وسُلِبَت العدالة منه المساعدة والدعم ويمنحونهم صوتًا للتعبير. وقد بذلوا نفسهم في سبيل تصحيح هذه الأخطاء."

وتابع قائلاً إنّ الوقت قد حان من أجل تعزيز إرادتنا المشتركة في الدفاع عن القضيّة الإنسانيّة وتحصيل حقوق الإنسان."

وأشار زيد قائلاً: "ضَرَبَ قضيّتَنا العديدُ من المآسي خلال السنوات الـ15 الأخيرة. كما استهدف عمدًا الكثير من الهجمات المروّعة العاملين في المجال الإنسانيّ وموظّفي الأمم المتّحدة الذين سعَوا إلى تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها – فاغتالتهم أو جرحتهم. ولكنّنا مصرّون على استكمال هذا العمل الأساسيّ، على الرغم من التهديدات والمخاطر، لأنّ المساواة والكرامة قضيّتان أساسيّتان."

16 آب/أغسطس 2018