Skip to main content

حقوق الإنسان للنساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي: الإنجازات والانتصارات

09 آذار/مارس 2018

ترتفع معدلات الفقر بين النساء في أميركا اللاتينية، لكن هذه المعدلات تسجل نسبة أكبر لدى النساء المنحدرات من أصل أفريقي؛ وفي الولايات المتحدة، تعيش 37 بالمئة من ربات الأسر من النساء الأميركيات من أصل أفريقي تحت خط الفقر؛ فيما تتضاءل فرص نساء وفتيات الأمم الأولى الكنديات والكنديات من أصل أفريقي في الحصول على التعليم وتحقيق الإنجازات الأكاديمية.

هذه بعض النتائج التي توصل إليها كتيب بعنوان النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي: الإنجازات والتحديات في مجال حقوق الإنسان. ويرتكز الإصدار الذي أعدَّه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتعاون مع شعبة الإعلام التابعة للأمم المتحدة على التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الماضي بشأن تنفيذ العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي. ويتضمن تحليلاً للنتائج التي توصلت إليها الآليات المعنية بحقوق الإنسان ويبيِّن الوقائع المرتبطة بالتمييز ضد النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي.

وغالباً ما تواجه النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي بعض العوائق في ما يتعلق بحقوق الإنسان، والتي تبرز على أساس انتمائهن العرقي والإثني أكثر منه على أساس جنسانيتهن. وقالت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان كايت غيلمور "لقد اجتمعنا هنا لنتذكر ونكرِّم ونحتفل بإنجازات النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي"، مؤكدة أنه "بالرغم من تجذر التمييز، إلا أن النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي لا يزلن يتألقن؛ وبالرغم مما يواجهنه من عرقلة ومعارضة واستبعاد، إلا أنهن تركن ويتركن بما يتمتعن به من تميز وموهبة ومقاومة بصمات راسخة في مجالات العلم والتنمية والرياضة والقانون والأسرة والفنون والسياسة ومن خلال نشاطهن".

وجاء خطاب * غيلمور خلال إطلاق الكتيب في مكتبة الأمم المتحدة احتفالاً باليوم الدولي للمرأة. وبالإضافة إلى الإحصائيات المتعلقة بالتحديات التي تواجه النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي، يقدم الكتيب لمحة عامة عن تمتع النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي بحقوق الإنسان، معتمداً في أفكاره على عمل الآليات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، فضلاً عن المعلومات المتوافرة من أصحاب المصلحة الرئيسيين في مسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

لكن في موازاة التحديات، ثمة إنجازات أيضاً. وهنا يشير الكتيب إلى بعض الدول التي أدرجت تدابير وقائية للمنحدرين من أصل أفريقي في القوانين والدساتير واعتمدت خطط عمل وطنية لمناهضة التمييز العنصري وأطلقت حملات توعية لمكافحة الضرر بحق المنحدرين من أصل أفريقي. ومن بين النشاطات التي قامت بها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في سياق العقد الدولي أنها أطلقت برنامج الزمالات للمنحدرين من أصل أفريقي. وهو يعطي أولوية للنساء الرائدات المنحدرات من أصل أفريقي ويقدم إليهن فرصة للتعلم من أجل تعميق فهمن لمنظومة الأمم المتحدة وصكوكها في مجال حقوق الإنسان.

ويضع الكتيب مجموعة توصيات إذا ما اتُبعت، فإنها ستساعد على "تدمير الإرث الذي خلفته عقود من التمييز العرقي والجنسي البنيوي تدريجياً"، بحسب غيلمور التي قالت "يعطينا العقد المخصص للمنحدرين من أصل أفريقي إلى جانب خطة التنمية المستدامة لعام 2030 المكونات الأساسية لفرصة مهمة تتيح التغيير بقوة للقوانين التي ستؤمن بشكل ملموس وحسي المزيد من الاحترام والحماية والاستجابة لحقوق ملايين النساء والفتيات من أصل أفريقي".

يمكنكم تنزيل كتيب "النساء والفتيات المنحدرات من أصل أفريقي: الإنجازات والتحديات في مجال حقوق الإنسان هنا.

9 آذار/مارس 2018

الصفحة متوفرة باللغة: