Skip to main content

حلقة نقاش: الرياضة قناة طبيعية لتعزيز حقوق الإنسان

01 تموز/يوليو 2016

أفقد حادث ميكي ماثيسون القدرة على استخدام ساقيها. ولكن المشاركة في الرياضة بعد ذلك أعادت إليها حياتها.

وماثيسون مديرة مشروع في مركز دعم الألعاب الأولمبية للمعوقين التابع لمؤسسة نيبون وحائزة ثلاث مرات على الميدالية الذهبية للألعاب الأولمبية للمعوقين في سباقات سرعة تزلج على الجليد. وقد أوضحت أن الرياضة ساعدتها في الحفاظ على هويتها كرياضية بعد الحادث، وفي مواصلة تحمسها لها في حياتها ومشاركتها فيها. والرياضة أحد أفضل سفراء الأنواع لتعزيز حقوق الإنسان وإدماجها للجميع.

"الرياضة يمكن أن تكون أداة منخفضة التكلفة وشديدة التأثير في المجالات الإنسانية والإنمائية،" قالت ماثيسون للحاضرين. "والرياضة لديها القدرة الفريدة من نوعها على اجتذاب الناس وإلهامهم. فبفتح عقول وقلوب سبق إغلاقها، تتسم الرياضة بالقدرة على جلب الابتسامات إلى وجوه الناس وتوحيدهم."

وكانت ماثيسون واحدة من الأشخاص الستة المشاركين في نقاش بشأن استخدام الرياضة والمثل الأولمبي الأعلى لتعزيز حقوق الإنسان للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة. وقد عُقدت حلقة النقاش في إطار الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان. وتضمنت الحلقة متكلمين من مختلف أطياف الرياضة – رياضيين ومخططي أحداث رياضية ومشاركين في صون حقوق الإنسان – وطلبت وجهات نظرهم بشأن الكيفية التي يمكن أن تساعد بها الرياضة والأحداث الرياضية في تعزيز حقوق الإنسان.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إن الأحداث الرياضية ينبغي أن تحتفل ببهجة التمتع بالإمكانات البشرية وألا تغذي وجهات النظر الضيقة التي محورها "نحن" مقابل "الآخرين."

"أحث السلطات على كل مستوى على بذل جهد أكبر كثيراً لإدماج حقوق الإنسان وتعزيز المساواة وعدم التمييز في الرياضة، وبصفة خاصة من خلال البرامج التعليمية، لكي يتعلم الأطفال والبالغون تقدير واحترام التنوع البشري،" قال زيد.

وقالت تانيا براغا، رئيسة الاستدامة وسبل الوصول والتراث في اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 التي ستُعقد في ريو دي جانيرو، إن من شأن حدث رياضي كبير مثل دورة الألعاب الأولمبية أن يوفر فرصة لتحقيق "النهوض بحقوق الإنسان" بالعمل مع القطاعات المتنوعة الضرورية لتوفير البنية الأساسية. وعلى سبيل المثال، فإن البرازيل ضمنت الامتثال للقوانين المحلية والوطنية التي تدعم وتحمي وتحترم حقوق العمل ولديها برنامج بدأ مساعدة العاملين على التوصل إلى وظائف بعد دورة الألعاب.

وقال عضو حلقة النقاش أندريه ستروكين، أمين عام اللجنة الروسية للألعاب الأولمبية للمعوقين، إن الرياضة غيرت المواقف المتعلقة بالإدماج والحقوق في بلده. وقال الحائز خمس مرات على البطولة في الألعاب الأولمبية للمعوقين في السباحة إن عضواً في الحكومة ادعى، في السبعينيات من القرن العشرين، عدم وجود رياضيين معوقين في البلد. والآن تقوم الحكومة والجماهير بتحديد الرياضيين – من جميع مستويات القدرة = وتدريبهم ودعمهم من سن مبكرة.

وقال جون موريسون، الرئيس التنفيذي لمعهد حقوق الإنسان والأعمال التجارية، إن الأمم المتحدة ينبغي أن تستخدم الرياضة كوسيلة للمساعدة في تعزيز حقوق الإنسان.

"أعتقد أنه توجد فرصة هائلة في عالم الرياضة لتعزيز حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، في الحلبة وخارج الحلبة على السواء،" قال موريسون.

"أعتقد أنه توجد فرصة هائلة في عالم الرياضة لتعزيز حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، في الحلبة وخارج الحلبة على السواء،" قال موريسون.

وقالت ستافرولا كوزومبولي، عضوة اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية وحائزة ثلاث مرات على الميدالية الفضية الأولمبية في كرة الماء عن اليونان، إن الناس، من خلال الرياضة، يتعلمون قيماً تتخطى نوع الجنس أو الجنسيات أو السن أو حتى الحالة البدنية. وهذه القيم أداة حقيقية لتحقيق المساواة.

"أنا رياضية منذ أن كان عمري خمس سنوات، ولعبت في فريق كرة الماء الأولمبي اليوناني لمدة 15 سنة،" قالت ستافرولا كوزومبولي، وهي حائزة على الميدالية الفضية الأولمبية. "إنني أعتقد اعتقاداً راسخاً أن القيم الأولمبية والرياضة (بوجه عام) يمكن أن تؤثر في حقوق الإنسان ويكون لها مفعول إيجابي كبير."

1 تموز/يوليو 2016

الصفحة متوفرة باللغة: