Skip to main content

محاكمة الرئيس التشادي السابق على ارتكابه جرائم حرب "منعطف هام في مسار العدالة في أفريقيا" – رئيس الحقوق في الأمم المتحدة

21 تموز/يوليو 2015

رحب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، ببدء محاكمة حسين حبري، رئيس تشاد السابق – المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية – اليوم أمام محكمة خاصة في السنغال، ووصف المحاكمة بأنها "منعطف هام في مسار العدالة في أفريقيا".

وقال السيد زيد في نشرة صحفية إن المحاكمة، أمام الدوائر الأفريقية الاستثنائية، ذات أهمية بالغة في عدة نواح.

"إن سعي الضحايا المميز والدؤوب من أجل تحقيق العدالة والمساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال الأعوام الثمانية لحكم حبري هو الذي أتاح إمكانية إجراء هذه المحاكمة، بعد أكثر من 25 عاماَ منذ أن ترك منصبه ووجد ملاذاً في السنغال."

وفي 22 آب/أغسطس 2012، وقعت السنغال والاتحاد الأفريقي اتفاقاً لإنشاء دوائر أفريقية استثنائية في نظام العدالة السنغالي لمحاكمة المدعى ارتكابهم للجرائم الدولية التي ارتُكبت في تشاد بين عامي 1982 و1990، بما في ذلك الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والتعذيب.

وأشاد رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالاتفاق غير المسبوق باعتباره "مثالاً تاريخياً للقيادة الإقليمية والاستعداد لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم الدولية."

"ويبين هذا أن القادة المتهمين بجرائم خطيرة ينبغي ألا يفترضوا أنهم يستطيعون الإفلات من العدالة إلى الأبد،" أكد السيد زيد. "وهناك في الوقت الحالي فرصة جيدة في أن تلحق جرائمهم بهم في خاتمة المطاف."

وأشار المفوض السامي إلى أن مفوضيته، التي دعمت بنشاط خلال الأعوام القليلة الماضية جهود المساءلة في السنغال وتشاد، سترصد أيضاً عن كثب التقدم في المحاكمة.

ورحب السيد زيد أيضاً بجهود التوعية المستمرة التي تبذلها المحكمة الخاصة في تشاد باعتبارها "ذات أهمية أساسية" في إقامة "اتصال متبادل واضح بين المحكمة الخاصة في السنغال والسكان التشاديين،" لضمان أن يكون من شأن إجراء المحاكمة أن "يولد شعوراً حقيقياً بالملكية والعدالة داخل تشاد ذاتها."

20 تموز/يوليه 2015

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

الصفحة متوفرة باللغة: