Skip to main content

أُفيد عن حدوث هجمات عنيفة ضد المدنيين الهاربين من مناطق في العراق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

29 تموز/يوليو 2015

تعرض عدد متزايد من الناس في العراق، بما في ذلك العائلات المصحوبة بأطفال والمسنون، لكمائن مميتة أثناء محاولتهم الهروب من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بالمخاطرة بحياتهم في رحلة جبلية، غير مأمونة، ابتغاء الوصول إلى بر الأمان، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم.

"تلقينا تقارير تشير إلى حدوث قمع عنيف للأشخاص الذين يحاولون الهروب من مناطق في العراق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وبصفة خاصة عبر سلسلة جبال حمرين في شمال شرق العراق" وإلى تكريت والعلم وكركوك، قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

وأبلغت السيدة شامداساني المراسلين في جنيف بسويسرا أن عدداً متزايداً كان يحاول الهروب، عبر رحلة شديدة الصعوبة، وأنه أُفيد عن وفاة أربع عائلات على الأقل، بما في ذلك أطفال ومسنون، في وقت سابق من هذا الشهر بعد محاولة القيام بالرحلة بلا مرشد وبإمدادات قليلة.

وطبقاً لما أوردته المصادر، فإن الرحلة تستغرق من 8 ساعات إلى 12 ساعة في جو شديد الحرارة عبر مناطق غير آهلة بالسكان ولا توجد فيها لافتات أو طرق مرصوفة، قالت السيدة شامداساني.

"بدأ المسلحون التابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في نصب الكمائن للأشخاص الهاربين، وأُفيد بأن القناصة التابعين للتنظيم هاجموا وقتلوا الأشخاص الذين تم الإمساك بهم،" وفقاً لما أوردته المفوضية السامية لحقوق الإنسان. "أُفيد بأنه، في حادث واحد، تم إعدام ثلاثة سائقي سيارات أجرة فيما بين 10 و12 تموز/يوليه في شرقاط بزعم أنهم ساعدوا السكان في المرور عبر حمرين." وهناك أيضاً تقارير مفادها أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام اختطف عائلات أخرى كثيرة أثناء مرورها في الطريق إلى تكريت والعلم، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

"إن أي هجوم مباشر متعمد ضد مدنيين يُعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي،" قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. " يجب على جميع الأطراف ضمان أن المدنيين تجري حمايتهم، وأنهم تتوافر لهم إمكانية الوصول إلى المرافق الطبية والحصول عل المساعدة الإنسانية دون أي عائق، وأن لديهم القدرة على مغادرة المناطق المتأثرة بالعنف- بأمان وكرامة."

وقالت السيدة شامداساني أيضاً "يواصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بشراسة استهدافه، بعنف شنيع، لمن يعتقد أنهم معارضون لأيديولوجيته ونظامه."

وفد أُفيد، على سبيل المثال، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قتل علناً، في 20 تموز/يوليه، إماماً في غرب الموصل عقب قرار أصدرته محكمة مزعومة معينة ذاتياً بزعم أنه انتقد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وفي وقت سابق من هذا الشهر أُعدم أربعة أثمة آخرون بزعم أنهم قاموا بأداء صلوات الترويض، التي لا يجيزها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وعلاوة على ذلك، أُفيد أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قتل، في 10 تموز/يوليه، تسعة أشخاص في وسط الموصل بتمرير جرافة فوقهم بزعم أنهم قدموا معلومات إلى قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة وتعاونوا مع هاتين المجموعتين من القوات. وكان هناك أيضاً عدد متزايد من الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة للتفجير بالسيارات المفخخة، كما تُشن هجمات بالأسلحة على نحو متواتر، طبقاً لما أوردته المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

28 تموز/يوليه 2015

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة

الصفحة متوفرة باللغة: