Skip to main content

الأشخاص ذوو الإعاقة

الأشخاص ذوو الإعاقة لهم الحق في التعليم الشامل والجيد

22 نيسان/أبريل 2015

عندما ذهبت ميا فرح إلى المدرسة في لبنان مع شقيقيها، كان من المفترض أن تتعلم اللغتين العربية والفرنسية وأن تتعلم اللغة الإنكليزية بعد ذلك.

"ولكن مُدرسة اللغة العربية طردتني من غرفة الدراسة لأنني مصابة بإعاقة ذهنية. ولذلك درست اللغتين الفرنسية والإنكليزية فقط،" قالت ميا.

وكانت ميا من المشاركين في مناقشة لمدة يوم في جنيف نظمتها لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للنظر في احق في التعليم والكيفية التي يمكن بها جعل التعليم الشامل حقيقة قائمة على أرض الواقع.

"الحق في التعليم أحد أهم حقوقنا الإنسانية الأساسية،" قالت عضوة اللجنة تيريزا ديغينير. "ليس هناك أي شخص في هذا العالم لا يمكنه الاستفادة من التعليم."

بيد أن حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على التعليم الجيد ليس سهلاً.

"هناك بلدان كثيرة لا يلتحق فيها الأطفال ذوو الإعاقة بما يسمى المدرسة العامة، فهم يخضعون للفصل والعزل،" قال عضو اللجنة ستيغ لانغفاد. وهذا الفصل يمكن أن يؤثر تأثيراً خطيراً على فرص الشخص في الحياة. "لن تكون لديك مؤهلات معترف بها ومماثلة لمؤهلات التعليم العام وبالتالي سيعتقد صاحب العمل دائماً أنك على الأرجح لا تتساوى في المهارة مع الآخرين،" قال لانغفاد.

وشددت ماريان دياموند، من التحالف الدولي المعني بقضايا الإعاقة، على أن التعليم الشامل لا يتعلق فقط بمدرسة يوجد فيها تلاميذ معوقون وتلاميذ غير معوقين.

"تتحدث حكومات كثيرة عن التعليم الشامل وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة ولكن كما سمعنا... كثيراً ما يكون هذا عن وضع بعض الأشخاص في غرفة دراسة وليس بالضرورة توفير الترتيبات والتسهيلات اللازمة لتزويدهم بالتعليم الجيد،" قالت دياموند.

وقدم ريتشارد رايسير، الذي يدير منظمة اسمها عالم الإدماج ويعمل هو نفسه مدرساً، عرضاً موجزاً لبعض الخطوات الرئيسية.

"يلزم أن تضمن الحكومات أن يكون لدى المدرسين تدريب إلزامي بشأن إدماج الأطفال ذوي الإعاقة،" قال رايسير. وينبغي أن يذهب أخصائيو الإدماج إلى المدارس لدعم التلاميذ والمدرسين، بدلاً من "إخراج الأطفال من المدرسة للذهاب إلى الأماكن التي يوجد فيها الأخصائيون". والتكنولوجيا، بما في ذلك المواقع الشبكية والهواتف النقالة وتطبيقاتها، مهمة أيضاً لضمان وصول الأشخاص إلى الموارد التي يحتاجون إليها، أضاف رايسير.

وسوف تستخدم اللجنة المعلومات المجمعة خلال مناقشات اليوم لإعداد إرشادات ذات حجية، تُعرف بأنها "تعليق عام"، بشأن الكيفية التي ينبغي أن تفسر بها الدول الحق في التعليم الشامل على النحو المنصوص عليه في المادة 24 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

"يريد ملايين الأطفال مثلي الذهاب إلى مدرسة شاملة والدراسة واللعب مع جميع الأطفال الآخرين، وينبغي أن تتوافر لهم الفرصة لتحقيق هذا. وبهذه الطريقة، لن نتعلم أفضل فقط ولكننا أيضاً سنجعل مجتمعنا أكثر شمولاً، أبلغ الحاضرين بهذا رابجيوت سينغ كوهلي، البالغ من العمر 17 سنة، من نيودلهي في الهند

22 نيسان/أبريل 2015

الصفحة متوفرة باللغة: