Skip to main content

إعادة بناء الحياة بعد التعذيب – قصة أحمد

08 كانون الثاني/يناير 2015

الصدمة هي الحالة السائدة على مدى عقود بالنسبة لشعب العراق، قال الدكتور أحمد محمد أمين. ويُعَرَض الشعب لكل أنواع الهجمات الوحشية من القصف الكيميائي إلى القصف الجوي؛ ومن السجن إلى التعذيب.

"ليست هناك أسرة في العراق لم يخضع أحد أفرادها أو أحد جيرانها، أو أكثر، أو أحد أطفالها، لواحد من هذه الأحداث المفجعة،" قال الدكتور أمين.

والدكتور أمين هو المدير التنفيذي للمنظمة WCHAN – مركز إعادة التأهيل من الصدمات والتدريب على التصدي للصدمات في السليمانية بالعراق. وتقدم المنظمة، كل عام، الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية إلى أكثر من 120 من الناجين من التعذيب القادمين من جميع مناطق البلد، يما في ذلك المناطق التي تنشط فيها "الدولة الإسلامية"، ومن سوريا. وقال الدكتور أمين إن تقديم المشورة ضروري لأن التعذيب لا يؤثر على الفرد فقط، ولكنه يؤثر على جميع الأشخاص الموجودين حوله, وتقديم المشورة يوفر إعادة التأهيل ويساعد أيضاً على منع حدوث مزيد من العنف.

"إذا أخذت شخصاً وعذبته، ثم قمت بإعادته إلى المجتمع، فإن هذا مماثل لكونك عذبت المجتمع كله،" قال الدكتور أمين. "وهذا هو السبب في أن من المهم مساعدة جميع ضحايا التعذيب. وإذا لم يتم التعامل مع رد الفعل على نحو مناسب، فإن الشخص يمكن أن يصبح متطرفاً. وسيريد الضحايا الانتقام فقط."

والمركز WCHAN يدعمه صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب منذ عام 2012. والصندوق تديره مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وقال الدكتور أمين إن هذا الانتماء مهم ليس فقط لعمل المفوضية المستمر، ولكن أيضاً لبيان أن المركز محايد.

"إنه يطمئن المستفيدين إلى أن المركز غير تابع لأي أطراف،" قال الدكتور أمين. "والمركز يؤَمن لهم وجود مكان آمن لاستيعابهم."

يمكنكم معاونة الدكتور أحمد محمد أمين وآخرين مثله في مساعدة ضحايا التعذيب بأن تتبرعوا للصندوق: http://donatenow.ohchr.org/torture/.

للاطلاع على مزيد من المعلومات، رجاء زيارة www.ohchr.org/torturefund

8 كانون الثاني/يناير 2015

الصفحة متوفرة باللغة: