Skip to main content

المنتدى الدولي للنساء المسلمات يناقش حقوق الإنسان الخاصة بهن

18 تشرين الثاني/نوفمبر 2014

"احترام الشخصية في صميم تكافؤ الفرص والإنجاز الشخصي للنساء في الحياة والمسار الوظيفي والمجتمع،" أكدت إيللا بامفيلوفا، أمينة المظالم في الاتحاد الروسي، في المنتدى الدولي "النساء المسلمات: حقوق الإنسان في عالم اليوم" الذي عُقد مؤخراً في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان. وتضم المنطقة أغلبية سكان روسيا المسلمين.

والمنتدى، الذي نظمه أمين المظالم في تتارستان بدعم من السيد ريسزارد كوميندا، كبير مستشاري حقوق الإنسان في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، الذي يوجد مقره في موسكو في روسيا، والفريق العامل معه، ضم حوالي مائة من الممثلين الحكوميين ومفوضي حقوق الإنسان الروس وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني. وتناول المشاركون مجموعة كبيرة من المسائل المتعلقة بالتمتع بحقوق المرأة في جمهورية تتارستان وغيرها من مناطق الاتحاد، بما في ذلك شمال القوقاز.

ومن المواضيع الكثيرة التي نوقشت أثناء المنتدى سبل تحقيق التسامح الجنساني ومكافحة العنف العائلي؛ وتعزيز وضع المرأة ودورها في المجتمع؛ وتمكينها وحماية حقوقها ومصالحها.

"حقوق المرأة ذات أهمية أساسية لكل مجتمع،" قالت هولان تسيديف، رئيسة قسم أوروبا وآسيا الوسطى في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. "نحن نرى في كل مجتمع أنماط سلوك تدل على وجود اقتناع قوي بأن المرأة ليست لها حقوق كاملة في حرية الاختيار. وتمكين المرأة يمكن أن يؤدي إلى حدوث تقدم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وإلى مزيد من الحرية الاجتماعية والرفاه الاجتماعي، لصالح الجميع، بما في ذلك العائلات والمجتمعات المحلية."

وأوضحت نهله حيدر، وهي عضوة في لجنة الأمم المتحدة التي ترصد امتثال الدول لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، الاتجاهات المشتركة في التمييز ضد المرأة، بما في ذلك العنف العائلي والجنسي، والاتجار، والزواج القسري والممارسات التقليدية الضارة، والمشاركة غير المتكافئة في الحياة العامة والاقتصادية، والقوالب النمطية الجنسانية بشأن الأدوار والمسؤوليات الاجتماعية للمرأة والرجل.

وأشارت إلى أن مبدأ المساواة بين المرأة والرجل مبدأ أساسي للتمتع بالحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية، وشجعت على إذكاء وعي الجهات الفاعلة المختلفة وبناء قدراتها بغية تنفيذه تنفيذاً كاملاً في جميع أنحاء العالم.

ومن الممارسات الجيدة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان على الصعيد الإقليمي إعداد استراتيجية جمهورية تتارستان لحقوق الإنسان للفترة 2014- 2018، التي عرضها نائب وزير العدل في جمهورية تتارستان. وقد اعتمد رئيس وزراء تتارستان الاستراتيجية، وأسند الدور الرئيسي لرصد تنفيذها إلى أمين المظالم في تتارستان. وهذه الوثيقة تشير تحديداً إلى التوصيات المتلقاة من آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكذلك من الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان. وتتضمن الاستراتيجية أيضاً خطة عمل تشتمل على 80 هدفاً ونشاطاً وتحدد الكيانات الحكومية المسؤولة عن التنفيذ، والجداول الزمنية للتنفيذ، وكذلك مؤشرات التنفيذ. وقد دعمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان هذه العملية بتبادل الخبرة الدولية والممارسات الجيدة المستمدة من عملها على المستوى الميداني.

واقترح المشاركون في المنتدى على الاتحاد الروسي وجمهورية تتارستان إنشاء آلية إقليمية لتعزيز مشاركة المرأة، ووضع برنامج إقليمي للنهوض بالمرأة. كما أوصوا بإجراء تقييم للمنظور الجنساني للإجراءات القانونية؛ ووضع برامج خاصة للتنمية البلدية والتنمية الاجتماعية الاقتصادية؛ وإنشاء محفل دائم لحل القضايا في مجال النهوض بالمرأة؛ والتركيز على حماية حقوق النساء ذوات الإعاقة.

وشدد المنتدى كذلك على ضرورة تعزيز الشراكة بين المجتمع المدني وسلطات الدول ومؤسسات الأعمال التجارية ووسائط الإعلام من أجل التنفيذ الفعال للبرامج الاجتماعية الموضوعة للنهوض بالعائلات والأطفال وضمان المساواة بين النساء والرجال في الممارسة العملية.

18 تشرين الثاني/نوفمبر 2014

الصفحة متوفرة باللغة: