Skip to main content

بصمات الأيادي تحقق السلام وتسجل رقماً قياسياً عالمياً جديداً

29 تشرين الأول/أكتوبر 2014

"يشكل الرقم القياسي العالمي تحدياً يوحد التونسيين من أجل قضية مشتركة: توجيه رسالة قوية إلى العالم مفادها أن التونسيين ملتزمون على نحو فعال بالسلام وحقوق الإنسان،" قال ديميتر تشاليف، رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تونس.

والرقم القياسي يتعلق بأكبر لوحة أُعدت ببصمات الأيادي، وهي اللوحة التي عرضتها تونس أثناء مهرجان السلام الدولي الذي أُقيم في أيلول/سبتمبر. واللوحة المعدة ببصمات الأيادي مساحتها 336 10 متراً مربعاً، وهي مساحة حطمت الرقم القياسي لمساحة لوحة من هذا القبيل لدى المملكة العربية السعودية بما يزيد قليلاً عن 200 متر مربع.

وكانت اللوحة التي حطمت الرقم القياسي السابق تتويجاً لجولة لقطعة القماش استغرقت حوالي شهر في جميع أنحاء تونس. وجاءت الفكرة من ناشط تونسي شاب، معتز بالله الوسلاتي، وهو طالب طب ومدير "جمعية أمل تونس" – جندوبة، رأى أن هذه طريقة للمساعدة في تذكير التونسيين بقيم السلام والتسامح والتضامن.

واعتبر تشاليف إعداد اللوحة "جهداً جماعياً." وقد شُكل فريق من 24 سفير سلام وأكثر من 500 متطوع. وعُهد إلى كل سفير أو ناشط أو قائد في منطقته في البلد بتزيين جزء من قطعة القماش ببصمات أيادي آلاف المدنيين التونسيين من كل مشارب الحياة والأعمار والخلفيات.

ومهرجان السلام الذي أعقب ذلك واستغرق شهراً – وهو المهرجان الذي تم تنظيمه بالتعاون مع المجتمع المدني والسلطات الحكومية ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تونس – جمع بين عشرات القرى والمدن من جميع أنحاء البلد برسالة سلام قوية. وقُدم برنامج ترفيهي حافل في جميع أنحاء تونس واستمر على مدى أسابيع، مجاناً، بفضل جهود مئات الشباب التونسيين.

وكُشف عن قطعة النقاش أخيراً أثناء حفل اختتام مهرجان السلام الدولي. وبينما لا يزال يتعين تقديمها إلى مسؤولي جائزة غينيس للأرقام القياسية العالمية، فإن السلطات التونسية قامت بقياسها رسمياً وتحققت من حجمها.

وسوف تُحوَل قطعة القماش إلى أكياس غير مضرة بالبيئة ستُباع لتمويل مركز وطني لمكافحة تعاطي المخدرات سيجري تشييده في جندوبة.

وقال تشاليف إن الجائزة الأكبر، على الرغم من أن الرقم القياسي العالمي إنجاز باهر، تمثلت في الجمع بين التونسيين وتذكير العالم بقيمهم.

"وتظل تونس أرض سلام وتسامح، وقيم حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية متجذرة بعمق في كل تونسي،" قال تشاليف.

29 تشرين الأول/أكتوبر 2014

الصفحة متوفرة باللغة: