Skip to main content

أقليّات الروما

النضال من أجل تحقيق المساواة لنساء وفتيات الروما في مولدوفا

21 آذار/مارس 2014

"تشكل نساء الروما في مولدوفا إحدى أشد الفئات ضعفاً في مولدوفا: كثيراً ما تكون مستويات تعليمهن أقل من مستويات تعليم بقية السكان ومعدلات بطالتهن أعلى كثيراً من معدلات بطالتهم وصحتهن أسوأ من صحتهم،" وفقاً لما جاء في تقرير جديد بشأن حالة نساء وفتيات الروما في مولدوفا، أصدرته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ووفقاً لما جاء في التقرير، فإن من الواضح، في حين أن العقبات التي تحول دون الحصول على الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم، كبيرة بالنسبة لكل من فتيات وفتيان الروما، أن بعض الجوانب أشد وطأة بالنسبة لفتيات الروما.

ولا تتوافر لنسبة خمسة وأربعين في المائة من نساء الروما في مولدوفا أية دراسات رسمية (بما في ذلك الدراسات الابتدائية) مقارنة بنسبة 2 في المائة من النساء من غير الروما و33 في المائة من رجال الروما، وفقاً لما جاء في التقرير، الذي أُصدر في 20 آذار/مارس لتقديم أفكار مستنيرة وإرشادات فيما يتعلق بالخطوات التالية لتحسين حالة حقوق الإنسان لنساء وفتيات الروما في مولدوفا.

ويشير التقرير إلى أن فتيات الروما معرضات بشكل خاص للانقطاع عن الدراسة وتدني المستوى التعليمي، بسبب الدور الذي يلزم أن تقوم به كثيرات في أسرهن وزواج الطفلات.

وزينايدا، وهي امرأة من الروما، مقتنعة بأن أكبر مشكلة هي الحصول على التعليم. وهي تصف حياة ابنتها الكبرى، فيوليتا، التي تقول إنها ليست مختلفة كثيراً عنها. وقالت أثناء مقابلة أُجريت معها إن فيوليتا تزوجت عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها ولم تدرس إلا حتى الصف الرابع. وهي، على الرغم من أن عمرها أقل من 25 سنة، لديها ثلاثة أطفال وعاطلة عن العمل ولا أمل لها في الحصول على عمل.

والاستبعاد الاجتماعي في المجتمع المولدوفي يظل أيضاً مسألة إشكالية، بسبب المشاعر الشديدة المعادية للروما. وقد خلصت دراسة استقصائية ذُكرت في التقرير إلى أن 49 في المائة من المولدوفيين لا يقبلون أن يكون شخص من الروما جاراً لهم، بينما قال 16 في المائة إنهم "على الأرجح لن" يقبلوا أن يكون لهم جار من الروما.

بيد أن نساء الروما بدأن يدافعن عن حقوقهن كجماعة متحدة. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أُنشئت أول شبكة على الإطلاق للناشطات من شابات الروما بدعم من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمة غير الحكومية Tarna Rom. وقد أُنشئت بعد مُعتكف لمدة ثلاثة أيام جمع بين شابات من الروما من جميع أنحاء مولدوفا لمناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك.

"أمضينا ثلاثة أيام معاً لمناقشة القضايا القائمة في مجتمعاتنا المحلية والتفكير بجدية في العمل اللازم فيما يتعلق بعام 2014،" قالت إيلينا بوغدان، وهي وسيطة عن الروما من هينسيستي وعضوة في الشبكة.

"من المهم أن يكون لشابات الروما محفل للعمل معاً في معالجة القضايا القائمة في المجتمع المحلي والمجتمع الأوسع،" قالت عضوة أخرى في الشبكة الجديدة، رادا بادوريانو.

وفي الاستعراض الذي أُجري في عام 2013 لامتثال مولدوفا لاتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، أعربت لجنة الأمم المتحدة عن قلقها إزاء حالة نساء وفتيات الروما، بما في ذلك استبعادهن شبه الكامل من الحياة السياسية والعامة. وأشارت اللجنة إلى أن التمييز والاستبعاد مشكلة أيضاً في قطاعي التعليم والعمل، وأن إحجام الشرطة عن التدخل في حالات العنف المنزلي داخل جماعة الروما مشكلة كذلك.

وفي إطار خطة عمل الحكومة للفترة 2011 – 2015 بشأن إدماج الروما، تمت الموافقة في وقت سابق من هذا العام على إنشاء شبكة وسطاء عن جماعة الروما. وبحلول نهاية عام 2014، سيكون هناك وسطاء مجموعهم 48 وسيطاً.

21 آذار/مارس 2014

الصفحة متوفرة باللغة: