Skip to main content

جوزفين أدازا: النضال من أجل حرية الدين في نيجيريا

31 كانون الثاني/يناير 2014

الأشخاص المنتمون إلى جماعات الأقليات الدينية في نيجيريا كثيراً ما يكونون هدفاً لهجمات، وفقاً لما ذكرته جوزفين أدازا البالغة من العمر 35 عاماً، وهي عضوة في الأقلية المسيحية في شمال نيجيريا.

"يلزم أن نحمي حقوق الأقليات لكي نمنع حدوث مزيد من الخسائر في الأرواح،" تقول جوزفين.

وتقول جوزفين إن المسيحيين في شمال نيجيريا يشكلون حوالي خمسة في المائة من مجموع السكان. "قصتنا لا تتعلق بالدين فحسب، ولكنها تتعلق بالأرض أيضاً." وتوضح أنه، منذ تطبيق قانون الشريعة في 12 ولاية شمالية، شُرد مسيحيون كثيرون داخلياً أو أُرغموا على التماس اللجوء في بلدان مجاورة، مثل تشاد والكاميرون.

وقد شاركت جوزفين مؤخراً في برنامج الزمالات الخاص بالأقليات، التابع لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، الذي تبلغ مدته خمسة أسابيع. ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2005، تُتاح للأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية الفرصة للتعرف على منظومة الأمم المتحدة وصكوك وآليات حقوق الإنسان التي تشكل حقوق الإنسان عنصراً رئيسياً فيها.

وفي نهاية البرنامج التدريبي، شارك أيضاً الزملاء من الأقليات في الدورة السادسة للمحفل المعني بقضايا الأقليات الذي ركز هذا العام على موضوع "ما يتجاوز حرية الدين أو المعتقد: ضمان حقوق الأقليات الدينية". ويُنظم المحفل سنوياً مناقشات مواضيعية بشأن أفضل الممارسات والتحديات والفرص من أجل النهوض بتنفيذ إعلان حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية.

"برنامج الزمالات الخاص بالأقليات، التابع لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، شَكَل عملية تعلم بالنسبة لي. وقبل ذلك، لم أكن أعرف الكيفية التي يمكن بها أن تساعد آليات الأمم المتحدة في إيصال الرسائل،" تقول جوزفين. "وهناك طرق كثيرة جداً يمكننا أن نُعبر بها عن أنفسنا من دون اللجوء إلى العنف. ويتعين أن نكون لبقين."

وسلطت جوزفين الضوء، في عرضها الأخير، على ضرورة التمثيل السياسي للمسيحيين وجماعات الأقليات الأخرى في نيجيريا.

وأوضحت جوزفين، التي تعمل لدى المنظمة المسيحية غير الحكومية Joshua Generation Foundation and Youth Development، أنه - على الرغم من الدرجة الهائلة للتنوع الإثني – اللغوي في نيجيريا، الذي يشمل أكثر من 500 لغة - لا تسود المجال السياسي سوى ثلاث لغات فقط.

وهي تقول إنه، نتيجة لذلك، لم تعد 11 لغة من لغات الأقليات موجودة في نيجيريا، بما في ذلك لغة أسلافها. وطبقاً لما ذكرته جوزفين، فإن هذه الحقيقة تضع مزيداً من التشديد على أهمية حماية حقوق الأقليات الدينية.

وتعتزم جوزفين استخدام المعارف التي اكتسبتها خلال برنامج الزمالات لتعزيز الحوار بين الحكومة ومجموعة كاملة من الأقليات الدينية بغية ضمان تنفيذ القوانين القائمة التي تحمي حرية الدين.

31 كانون الثاني/يناير 2014

الصفحة متوفرة باللغة: