Skip to main content

ينبغي للمجتمع قاطبة أن يكافح العنصرية، يقول محترفو الرياضة

05 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

قال أسطورة كرة القدم والرئيس الحالي لاتحاد الرابطات الأوروبية لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، إن "كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم وتعكس المجتمع الذي تزدهر فيه وقيمه، ولكن من المؤسف أنها تعكس أيضاً تحيزه ومخاوفه وانعدام ثقته."

وكان بلاتيني يتحدث في حلقة نقاش بشأن العنصرية والرياضة نظمتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أثناء الدورة الحادية عشرة للفريق العامل الحكومي الدولي المعني بإعلان وبرنامج عمل ديربان.

The وبرنامج عمل ديربان - الذي اعتُمد في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، الذي عُقد في عام 2001 في جنوب أفريقيا – "يحث الدول على العمل، بالتعاون مع المنظمات الحكومية الدولية، واللجنة الأولمبية الدولية، والاتحادات الرياضية الدولية والإقليمية، على تكثيف الكفاح ضد العنصرية في مجال الرياضة بطرق منها تثقيف شباب العالم من خلال ممارسة الرياضة دون أي نوع من التمييز وبروح المباريات الأولمبية التي تقتضي التفاهم والتسامح والنـزاهة والتضامن بين البشر".

وفي يوم حلقة النقاش، ذكرت رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، المشاركين في دورة الفريق العامل بأن مفوضيتها أنشأت قاعدة بيانات لمكافحة التمييز، وفقاً لما أوصى به برنامج عمل ديربان. وتحتوي قاعدة البيانات على نحو 500 1 وثيقة من أكثر من 90بلداً تتبادل خبراتها بشأن الكيفية التي تتصدى بها للتمييز العنصري. وهي تقدم المشورة وأفضل الممارسات والسوابق القانونية بشأن معالجة هذه الآفة.

وأشار بلاتيني إلى أن شعبية كرة القدم أوجدت أيضاً مزيداً من المسؤوليات وأنها ينبغي بالتالي أن تعزز القيم التي تفضي إلى جعل المجتمع أكثر تسامحاً إزاء التنوع. وقال بلاتيني "إن الأشخاص الذين يسيطرون على رياضتنا ينبغي لهم أيضاً حماية كل اللاعبين من جميع أشكال التمييز في ما يُعتبر مكان عملهم. والسبب الوحيد لهذا هو جدارة اللاعب أو اللاعبة بالاحترام."

وكانت العنصرية في كرة القدم الأوروبية محور تركيز كثير من الاهتمام خلال العقد الماضي. وفي كانون الثاني/يناير 2013، قاد اللاعب السابق في نادي كرة القدمAC Milan ، كيفين - برينس بواتنغ، زملاءه في فريقه إلى خارج الملعب للاحتجاج على الهتافات العنصرية أثناء مباراة ودية مع نادي كرة القدم Pro Patria في إيطاليا. وكان هذا أحد الأحداث الكثيرة التي أفضت باتحاد الرابطات الأوروبية لكرة القدم إلى تعزيز لائحته التنظيمية من أجل تطبيق سياسة "عدم تسامح" تجاه جميع أشكال التمييز في الرياضة.

وفي بيان فيديوي، ردد نائب رئيس اتحاد الرابطات الدولية لكرة القدم ورئيس فرقة العمل التابعة للاتحاد والمعنية بمكافحة العنصرية والتمييز، جيفري ويب، ما بدا أنه توافق آراء فيما بين أعضاء حلقة النقاش.

"لا يزال غرس مبادئ الاحترام الاجتماعية الأساسية يثير تحدياً كبيراً باعتباره ينطوي على تجسيد مؤسف لمجتمعنا داخل مبارياتنا. وبالنظر إلى أن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية، فإن من واجب الاتحاد توفير ما يلزم من توعية وتثقيف للمجتمع،" قال ويب.

وقال ويلفرايد ليمكي، وهو يتحدث انطلاقاً من خبرته البالغة 18 عاماً في منصب مدير نادي كرة القدم Werder Bremen في ألمانيا، وهو الآن المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، إن الحكومات ينبغي أن تنخرط في مكافحة العنصرية في ملاعب كرة القدم، ولكن بدرجة أكبر خارجها.

وقال "العنصرية ليست مشكلة كرة قدم ولكنها مشكلة مجتمع. وثمة سؤال لنا كلنا الذين نعمل في خدمة الحكومات: ما الذي يمكننا فعله؟ لقد فعلت اتحادات كرة القدم الكثير. لنتحقق مما تفعله الحكومات على وجه التحديد."

ووصف طوكيو سكسوالي، عضو فرقة العمل التابعة لاتحاد الرابطات الدولية لكرة القدم والمعنية بمكافحة العنصرية والتمييز وأحد مؤسسي مؤسسة نيلسون مانديلا، العنصرية بأنها "القاتل الصامت". وأشار سكسوالي إلى أن اتحاد الرابطات الدولية لكرة القدم، في مؤتمره الأخير في أيار/مايو 2013، تولى زمام المبادرة لتنفيذ بعض أحكام إعلان وبرنامج عمل ديربان. وتضمنت بعض مقترحاته المقدمة إلى الاتحاد اعتماد مدونات قواعد سلوك وطنية لمكافحة العنصرية ومقياس عالمي لرصد سوء سلوك الرياضيين.

وبالنسبة لأوساسو أوبايووانا، وهو محرر معاون في مجلة New African Magazine وعضو أيضاً في فرقة العمل التابعة لاتحاد الرابطات الدولية لكرة القدم، ينبغي أن يؤدي الضحايا دوراً رئيسياً في التصدي للعنصرية. وقال إن الأفعال العنصرية ينبغي تشديد المعاقبة عليها.

وأشار أوبايووانا إلى أن العنصرية موجودة من قبل احتجاج كيفين برينس بواتنغ. وحذر قائلاً "إذا ظل الجناة في أمان خارج ملعب كرة القدم، فإن عالم كرة القدم سيواصل مكافحة مشكلة لم يتسبب في وجودها."

5 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

الصفحة متوفرة باللغة: