Skip to main content

إحراز خطوات واسعة في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها في أوروبا

14 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

مساعدة الحكومات على نحو أفضل في تنفيذ توصيات الأليات الدولية لحقوق الإنسان، والعمل كنموذج للتعاون بين الأمم المتحدة والآليات الإقليمية لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وإتاحة إمكانات جديدة لتدعيم التعاون في البلدان التي تعمل فيها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومجلس أوروبا، هي الأهداف الرئيسية لإعلان جديد وقعت عليه المنظمتان.

وفي نيويورك، وقعت رئيسة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، وأمين عام مجلس أوروبا، ثوربوجورن جاغلاند، على إعلان مشترك (في 26 أيلول/سبتمبر 2013) يوفر إطاراً عاماً لتحسين التآزر بين المنظمتين في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.

"أعتقد أن زيادة التعاون بين مجلس أوروبا ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مسألة حاسمة لتحقيق زيادة تأثيرهما في حماية حقوق الإنسان في المنطقة – ويمكن أن تشكل نموذجاً للتعاون مع الأليات الإقليمية الأخرى لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم،" قالت رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي.

وشددت بيلاي على أن الإعلان سيتيح إمكانات جديدة لتدعيم التعاون في البلدان التي توجد فيها لكل من المفوضية ومجلس أوروبا وحدات ميدانية كما في جورجيا وجمهورية مولدوفا وصربيا وأوكرانيا. وعلى سبيل المثال، فإن المناقشات مفتوحة، في جمهورية مولدوفا، بين المفوضية ومجلس أوروبا لتوسيع العمل المشترك في مجال مكافحة التمييز، بالاستناد إلى الدعوة المشتركة بشأن إصلاح مؤسسة أمين المظالم. والإعلان المشترك، كما أوضحت بيلاي، سيوفر أيضاً مساعدة أشد فعالية لحكومات الدول الأعضاء في مجلس أوروبا في تنفيذ توصيات الآليات الدولية لحقوق الإنسان. وأعربت رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أيضاً عن تأييدها القوي لإمكانات البرمجة المشتركة والأنشطة المشتركة في المستقبل على الصعيد القطري مع مجلس أوروبا.

ومجلس أوروبا، وهو منظمة رائدة في مجال حقوق الإنسان أُنشئت في عام 1949 ولديها حالياً 47 دولة عضواً بما فيها الدول الثمانية والعشرون الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، له علاقة طويلة الأمد مع الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ويسهم على نحو فعال في الاستعراض الدوري الشامل بتقديم المعلومات المتعلقة بدوله الأعضاء. وتعقد المنظمتان اجتماعات تنسيق سنوية منذ عام 2007، وسيُعقد اجتماع التنسيق التالي في ستراسبورغ في 21 و22 تشرين الثاني/نوفمبر 2013.

وتعمل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أيضاً على زيادة التعاون والحوار بين الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان في جميع المناطق الأخرى، من خلال الأنشطة المشتركة، بما فيها البعثات المشتركة ومراكز التنسيق المنشأة حديثاً في كل منظمة، بغية زيادة إمكانات تبادل المعلومات والتآزر بين الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان إلى أقصى حد.

14 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

الصفحة متوفرة باللغة: