Skip to main content

"الجميع غضوا الطرف" – رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في متحف أوشفيتز – بيركِناو

29 تشرين الأول/أكتوبر 2013

قامت رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، أثناء وجودها في بولندا في وقت سابق من هذا الشهر، بزيارة متحف أوشفيتز – بيركِناو حيث حملت شموعاُ أمام حائط الموت ووقعت على دفتر إحياء ذكرى ضحايا النظام النازي.

ونص رسالتها كما يلي:

"جميع الذين ينكرون أن المحرقة حدثت، أو الذين يمارسون معاداة السامية أو غيرها من أشكال العنصرية أو كره الأجانب أو التمييز من أي نوع، ينبغي أن يزوروا أوشفيتز لكي يدركوا ما يمكن أن يؤدي إليه هذا السلوك. لقد كانت علامات التحذير موجودة هناك لكي يراها الجميع في الثلاثينيات من القرن الماضي، بيد أن الجميع غضوا الطرف.

وبصفتي رئيسة سابقة لمحكمة أروشا، حيث حوكم مرتكبو الإبادة الجماعية في رواندا، يمكنني أن أشهد بأننا لم نستخلص بعد درس المحرقة الكامل.

والشعور بالرعب إزاء الشر الفعلي والمأساة الضخمة اللذين ما زالا يتخللان جدران وأراضي هذا المكان الرهيب تجربة مُذلة ومؤلمة حقاً.

وبالنيابة عن منظومة الأمم المتحدة بأسرها، أُوقع على هذا الدفتر إحياء لذكرى جميع الأطفال والنساء والرجال الذين عانوا وقتلهم هنا النظام النازي."

وكانت هذه أول زيارة للمفوضة السامية إلى بولندا حيث أجرت مناقشات مع كبار المسؤولين الحكوميين بشأن حماية وتعزيز حقوق الإنسان في بولندا، بما في ذلك مع ممثلي السلطة التنفيذية والبرلمان والمؤسسات البولندية المستقلة لحقوق الإنسان، ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأعضاء المجتمع المدني.

وسلطت بيلاي الضوء على الدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه الحكومة في متابعة توصيات الهيئات المنشأة بموجب معاهدات حقوق الإنسان والإجراءات الخاصة والاستعراض الدوري الشامل على نحو كلي، وأهمية إشراك المجتمع المدني في هذه العملية. ورحبت المفوضة السامية بإسهام بولندا في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم بصفتها الرئيسة الحالية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

 29 تشرين الأول/أكتوبر 2013

الصفحة متوفرة باللغة: