Skip to main content

المزيد من الامتهان لحقوق الإنسان في سوريا مع تصاعد النزاع- لجنة التحقيق

28 حزيران/يونيو 2012

قدمت لجنة التحقيق بشأن سوريا إلى مجلس حقوق الإنسان نتائج تحقيقها الخاص في الأحداث التي وقعت في تالودة، وهي واحدة من أكبر مدن الحولة الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال غرب حمص.

لقد قتل أكثر من مائة نسمة يوم 25 أيار/ مايو خلال المواجهة المسلحة بين القوات الحكومية والقوات المناوئة لها. وقيل إن غالبية خسائر المعركة كانوا من النساء والأطفال الذين قتلوا عن عمد في بيوتهم في منطقتين مختلفتين من تالودة.

ونظرت اللجنة، التي لم يسمح لها بالدخول إلى البلاد للتحقيق، في ثلاثة سيناريوهات محتملة للاغتيالات التي يمكن أن يكون قد قام بها الشبيحة أو ميليشيات محلية أخرى تساندها القوات الحكومية؛ أو جماعات مسلحة مناوئة للحكومة تسعى إلى تصعيد النزاع؛ أو جماعات أجنبية غير معروف انتماءاتها.

وقال باولو بينهيرو رئيس اللجنة "إن التضارب في الأدلة المتاحة يعيق من قدرتنا هذه المرة على تحديد هوية مقترفي الجرائم. ومع ذلك، فإننا نرتئي أنه ربما تكون قوات موالية للحكومة مسؤولة عن الكثير من الوفيات. وسنواصل تحقيقاتنا حتى نهاية ولايتنا".

كما درست اللجنة أحوال حقوق الإنسان في سوريا منذ التحديث الأخير الذي قدمته إلى المجلس في شهر شباط/ فبراير 2012. وبينت اللجنة أن القوات الحكومية والشبيحة اقترفوا اغتيالات غير قانونية، واعتقالات واحتجازات قسرية، وتعذيب وغير ذلك من أشكال المعاملة السيئة، علاوة على العنف الجنسي ضد النساء والرجال والأطفال.

وتعتقد اللجنة أن الجماعات المسلحة المناوئة للحكومة ارتكبت هي الأخرى انتهاكات بواسطة القيام بإعدام خارج نطاق القضاء لأفراد أسرتهم من القوات المؤيدة للحكومة أو اختطافهم بغية تيسير تبادل السجناء.

وقال بينهيرو إن الأعمال العدوانية بين القوات المؤيدة للحكومة وتلك المناوئة لها تصاعدت بشكل ملفت للنظر على مدار الفترة التي يغطيها التقرير وامتدت إلى أقاليم مجاورة لم تكن منغمسة في النزاع من قبل، رغم الالتزام باتباع خطة النقاط الستة التي وضعها كوفي عنان المبعوث الخاص المشترك بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من أجل إنهاء الأزمة في سوريا.

وأضاف بينهيرو قائلا: " لقد أعربت اللجنة بشكل ثابت عن انشغالها بشأن تدهور أحوال حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية. إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تحدث في سياق قتال يتصف بقدر متزايد من العسكرة، ويحمل- في بعض المناطق- خصائص نزاع مسلح غير دولي".

28 حزيران/ يونيه 2012

الصفحة متوفرة باللغة: