مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يدعو إلى تحقيق المساءلة وإطلاق حوار بناء في بنغلاديش

أُعرِب عن قلقي البالغ حيال أعمال العنف التي وقعت هذا الأسبوع في بنغلاديش، وأسفرت بحسب التقارير الواردة عن مقتل العشرات وإصابة المئات بجروح. فالاعتداء على الطلاب المحتجين صادمة وغير مقبولة بتاتًا. ويجب إطلاق تحقيقات نزيهة وسريعة وشاملة في هذه الاعتداءات، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأحثّ جميع الأطراف على ضبط النفس وأدعو قوات الأمن إلى ضمان أن يكون أي استخدام للقوة متوافقًا تمامًا مع متطلبات القانون الدولي لحقوق الإنسان. كما أعرب عن قلقي البالغ حيال التقارير التي تفيد بنشر وحدات الشرطة شبه العسكرية مثل حرس الحدود وكتيبة التدخل السريع، التي تتّسم بسجلّ حافل بالانتهاكات.

على الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية الطلاب المشاركين في الاحتجاجات السلمية وسلامتهم، وضمان الحق في حرية التجمع والتعبير من دون خوف من الاعتداء على حياتهم وسلامتهم الجسدية أو غير ذلك من أشكال القمع الأخرى.

وعلى القادة السياسيين في بنغلاديش التعاون مع الشباب في البلاد بغية إيجاد حلول للتحديات المستمرة والتركيز على نمو البلاد وتنميتها. والحوار هو السبيل الأفضل والوحيد للمضي قدمًا.

كما أن حجب الإنترنت يثير قلقًا بالغًا لأنه يقيد بشكل غير متناسب التمتع بالحق في حرية التعبير، بما في ذلك حرية التماس المعلومات وتلقيها ونقلها، لا سيما في خضم الأزمة. ونحث السلطات على إعادة إمكانية الوصول إلى الإنترنت من دون مزيد من التأخير.