"قم اليوم ودافع عن حق إنسان." حثّ زيد

يوم حقوق الإنسان 2016: بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان

10 كانون الاول/ديسمبر 2016

إن العديد من الأحداث التي تحصل حول العالم اليوم تدفع الكثير منا إلى القلق بل حتى إلى الخوف. نرى بش ا ر يقاسون الألم، قيم ا جديرة بالاحت ا رم تتعرض للانتهاك، ورسائل ملؤها الك ا رهية وعدم التسامح تقسم الرؤى في العالم، ما يؤدي إلى المزيد من الأنانية والإقصاء والتهرب من المسؤولية والعنف.

في خضم هذا المد والجزر السام من الك ا رهية الذي يتسلل إلى العديد من المجتمعات رويدا رويدا ، نجد أن بعض المبادىء التي تعتبر من أكثر المبادىء عمقا وضرورة اولتي تحافظ على مجتمعات سلمية هي عرضة لخطر الزوال.

علينا أن نضع حدا لكل هذا. وأعتقد أننا قادرون على ذلك. فنحن أي أنا وأنتم نستطيع أن نضع - – الحد.

يجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام الحاقدين الذين يبثون الك ا رهية بين المجتمعات. فلنبني الجسور ونرفع صوتنا عالي ا .

نحن قادرون على الدفاع عن قيم المجتمعات النبيلة والمتعاطفة.

عندما تتعرض ام أ رة لمعاملة سيئة وتعاني من الخوف، بإمكاننا أن نخطو خطوة إلى الأمام لمساعدتها على الحفاظ على حقوقها. عندما يتعرض شخص ضعيف للتعنيف، بإمكاننا أن نتدخل. أينما يحدث تمييز واستغلال، بإمكاننا أن نرفع صوتنا ونعلم الجميع أننا نرفض هذا الواقع ونسعى إلى وضع حدٍّ له. نستطيع أن نتكاتف مع الآخرين حتى نضغط علانية باتجاه تعزيز القيادة والقوانين وضمان المزيد من الاحت ا رم للك ا رمة الإنسانية.

في الشارع، في المدرسة، في العمل، في النقل العام، في صناديق الاقت ا رع، في المنزل، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في الملاعب الرياضية، أينما تواجدنا، نستطيع أن نصنع الفارق في حياة شخص ما، بل لربما حياة العديد من الأشخاص.

إن كل خطوة تتخذ محليا من شأنها أن تتحول إلى تحركات على المستوى العالمي. المسألة تبدأ بأن يتخذ كل منا خطوات عملية للتأكيد على إيماننا بالإنسانية وبالمساواة.

يعمل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على تشجيع حقوق الإنسان وحمايتها حول العالم. نحن نعمل كما هو وارد في ميثاق الأمم المتحدة. عالم مبني على » نحن الشعوب « من أجل عالم قائم على شعار العدل والمساواة وحقوق الإنسان.

انضموا إلى قضيتنا. قصّوا علينا قصصكم وسنجمعها لنجعل صوتكم يعلوا مدافع ا .

البداية عند كل واحد منا.

قم اليوم ودافع عن حق إنسان.