البيانات والخطابات المفوضية السامية لحقوق الإنسان
تورك يدعو الدول إلى إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين
اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين (2 تشرين الأوّل/ نوفمبر) - "سلامة الصحفيين في سياق الأزمات وحالات الطوارئ"
01 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
أدلى/ت به
فولكر تورك، مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان
الفيديو المُسجّل في 24 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2024 متوفّر على الرابط التالي:
https://vimeo.com/1022964592/1a251f4233
الصحفيون هم عيون العالم المتّقدة وآذانه الصاغية، وصوت الضحايا في خضمّ الأزمات. فهم يسلطون الضوء في أحلك زوايا مجتمعاتنا، ويشهدون على الحروب والقمع والفساد والكوارث، ويحملون مرايا تكشف عن أفضل وأسوأ ما في الإنسانية.
في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، نركز هذا العام على سلامة الصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام في سياق الأزمات وحالات الطوارئ.
فالصحفيون الذين يفضحون المخالفات ويكشفون واقع النزاعات المروعة، هم في الواقع من المدافعين عن حقوق الإنسان. وتؤثّر الاعتداءات عليهم على حق الجميع في حرية التعبير والحصول على المعلومات، ما يجعلنا جميعنا أقل اطلاعًا على ما يجري.
إلاّ أنّ هذه الاعتداءات في تزايد مستمرّ. حيث يتعرّض الصحفيون للقتل والمضايقة والترهيب والسجن والإسكات، انطلاقًا من غزة مرورًا بأوكرانيا وصولًا إلى السودان وميانمار وغيرها من المناطق الأخرى حول العالم.
لقد شهد العام 2023 مقتل 71 صحفيًا وعاملاً في مجال الإعلام، وسجن أكثر من 300 صحفي حول العالم. وغالبًا ما تُستهدف الصحفيات على وجه التحديد بالمضايقات عبر الإنترنت التي قد تتصاعد فتبلغ حدّ العنف الجسدي.
وفي هذا العام وحده، فَقَدَ 58 صحفيًا حياتهم أثناء تأدية واجبهم [وقد أصبح العدد اليوم 61]، وفي الكثير من الأحيان أثناء تغطيتهم النزاعات، أو قضايا تغير المناخ أو أي قضايا وأزمات أخرى.
وعلى وجه التحديد، حوّلت النزاعات المدمرة التي يشهدها الشرق الأوسط اليوم المنطقة إلى أخطر الأماكن على الإطلاق بالنسبة إلى الصحفيين، ما أدى إلى سقوط أعداد مروّعة من الضحايا في صفوف العاملين في مجال الإعلام.
والحصيلة مرتفعة بشكل صادم بين الصحفيين الفلسطينيين. يجب منحهم حماية أفضل بكثير.
إنّ الإفلات من العقاب المتفشي على نطاق واسع، الذي غالبًا ما يتبع الاعتداءات على الصحفيين، يضرّ بالبحث عن الحقائق ويقوض العدالة. كما أنّه يولّد مناخًا من الخوف ومزيدًا من العنف ضد العاملين في مجال الإعلام.
ومع ذلك، فإن أكثر من ثمانية من بين كل عشر حالات قتل صحفيين تمر من دون عقاب.
على الحكومات بذل المزيد من الجهود لمنع الاعتداءات على الصحفيين وتعزيز حمايتهم ومحاكمة المسؤولين عنها. كما تحتاج الدول أيضًا إلى اعتماد قوانين تحمي حرية التعبير والإعلام.
نمرّ بأوقات عسيرة والصحافة الفعالة أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى. فالصحافة الحرة تغذي المجتمع الحر وعملية صنع القرارات الديمقراطية.
كما أنها تضمن أن نفهم الأثر الإنساني للعنف والصراع حتى يتم وقف هذه النزعة الرهيبة التي تجرد الإنسان من إنسانيته.
وفي هذا اليوم العالمي، أحثّ جميع أصحاب النفوذ على تكثيف العمل بغية إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وحماية العاملين في مجال الإعلام، والمساهمة في بناء مجتمعات منفتحة وعادلة تمكّن الحقيقة من الازدهار.
للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال:
في جنيف
سيف ماغانغو
+ 41 79 752 488 / seif.magango@un.org
ثمين الخيطان
+ 41 22 917 4232 / thameen.alkheetan@un.org
تابعونا وشاركوا أخبارنا على
منصة :X @UNHumanRights
وفيسبوك: unitednationshumanrights
وانستغرام: @unitednationshumanrights