تعليق مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على التطورات الأخيرة التي تشهدها فنزويلا

أُعرِب عن قلقي البالغ حيال تصاعد التوترات في فنزويلا، مع ورود تقارير تفيد بوقوع أعمال عنف عقب الانتخابات التي عُقِدَت الأحد الماضي.

فقد نُظِّمَت مظاهرات في 17 ولاية في فنزويلا على الأقل من أصل 24، بما في ذلك في العاصمة. وتم اعتقال مئات الأشخاص، من بينهم أطفال.

وهذا الأمر مقلق للغاية.

كما أعرب عن قلقي البالغ حيال التقارير التي تشير إلى الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل العناصر المكلفين بإنفاذ القانون إلى جانب العنف الذي يمارسه مسلحون يدعمون الحكومة، ويُعرَفون باسم colectivos. وقد أُصيب العديد من المتظاهرين بأسلحة نارية، وتأكدت وفاة شخص واحد في 29 تموز/ يوليو. وهناك المزيد من الادعاءات التي تنتظر التحقق منها.

يجب محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

ففنزويلا تمر بمرحلة حرجة. وأحثّ السلطات على احترام حقوق جميع الفنزويليين في التجمع والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بحرية ومن دون خوف.

كما أنّه ولجميع الفنزويليين الحق في المشاركة الفعالة في القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبل بلدهم، بما في ذلك من خلال عقد انتخابات تتّسم بالمصداقية.

وأضم صوتي إلى دعوة الأمين العام يوم الاثنين إلى تسوية النزاعات الانتخابية سلمياً وبشفافية تامة، بما في ذلك نشر نتائج الانتخابات في الوقت المناسب مع توزيعها حسب مراكز الاقتراع. وينبغي على السلطات الانتخابية أن تقوم بعملها باستقلالية ومن دون أي تدخل، بهدف ضمان التعبير الحر عن إرادة الناخبين وحماية حقوقهم.