Skip to main content

البيانات والخطابات المفوضية السامية لحقوق الإنسان

تورك يتعهّد بالتضامن مع النشطاء من مجتمع الميم

17 أيّار/مايو 2023

مسيرة فخر مجتمع الميم في تشيناي بالهند لتعزيز حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية © رويترز/ ب. رافيكومار

أدلى/ت به

فولكر تورك، مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان

المكان

جنيف

اليوم الدولي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي

ندافع اليوم في هذه المناسبة عن تنوع البشرية ونحتفل بالإنجازات المذهلة التي حقّقها المثليون والمثليات ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وحاملو صفات الجنسين وأحرار الهوية الجنسية، ونحيي كفاحهم المستمر من أجل المساواة وحقوق الإنسان.

ومهما كان ميلنا الجنسي أو هويتنا الجنسانية أو تعبيرنا الجنساني أو خصائصنا الجنسية، فإننا نولد جميعنا أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق.

هذا ما تنص عليه المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تم اعتماده قبل 75 عامًا وهو من بين أقوى الاتفاقات الدولية التي عرفها العالم.

يجب احترام حقوق الإنسان لجميع أفراد مجتمع الميم، بصفتهم أعضاء متساوين في الأسرة البشرية. وأودّ أن أعبّر عن إعجابي بالإبداع الغني بالألوان، تمامًا كما علم قوس القزح، وبالثراء والمساهمات الرائعة التي قدمتها هذه الحركة لقضية حقوق الإنسان للجميع. وأحيي الشجاعة التي يتطلبها في الكثير من الأحيان العيش في مواجهة التحيز والتمييز والعنف. وأحيي أيضًا التقدم الاجتماعي والتحول المجتمعي اللذين قادوهما، وأفادانا جميعنا.

إن كفاحهم من أجل الحرية والاحترام والمساواة هو كفاح جماعي.

لكنه يتعرض للاعتداء والتهجّم. وفي محاولة لتأجيج العداء وزرع الانقسامات وصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية واستغلال مجتمع الميم لتحقيق مكاسب سياسية، تقوم الجماعات المناهضة للحقوق وممثلوها في جميع أنحاء العالم باستهدافه وتصبّ عليه جمّ كراهيتها، ما يؤدّي إلى تفاقم العنف والوصم والتمييز ضدّه.

لكنّها في الجانب الخطأ من التاريخ.

فالحبّ والعدالة والاحترام والمساواة ستنتصر في نهاية المطاف.

في العام الماضي وحده، ألغت أربع دول إضافية تجريم العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي، ما يعني أنه في ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لا يعاقب القانون الناس على أساس من يحبون. كما قامت ثلاثة بلدان أخرى بتحسين وصول الأشخاص مغايري الهوية الجنسانية إلى الاعتراف القانوني بجنسهم. واعتمدت دولتان أخريان الإجراءات المناسبة لحماية السلامة الجسدية للأطفال حاملي صفات الجنسَيْن.

إلاّ أنّه، في العديد من البلدان، يواجه أفراد مجتمع الميم انتكاسات غير مقبولة في حقوقهم.

ولكن، في اتّحادنا قوّة. فالتضامن كان أساسيًا لأي تقدم أحرزته البشرية في مجال حقوق الإنسان، إذ ساهم في ترابطنا وفي إعلاء أصواتنا المُطالِبَة بالعدالة.

تُطلق مفوضيّتنا اليوم نسخة جديدة عن حملة الأمم المتحدة "أحرار ومتساوون" تكريمًا لقوة التضامن، وبهدف النهوض بحقوق مجتمعات المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهويّة الجنسانية وأحرار الهوية والميول الجنسية وحاملي صفات الجنسَيْن وأفراد الفئات الجنسية الأخرى.

فنحن جميعنا، وأنا بالذات، ملتزمون كلّ الالتزام بهذه القضية.

ونحن بحاجة إلى مساعدتكم. فالتضامن يعنينا جميعنا. ونحتاج جميعنا إلى العمل بالتضامن مع النشطاء من مجتمع الميم ومع كافة مجتمعاتهم المنتشرة في كل مكان من أجل النهوض بالمساواة والحقوق.

* تسعى حملة الأمم المتّحدة "أحرار ومتساوون" إلى تعزيز المساواة في الحقوق والمعاملة العادلة للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية والميول الجنسية وحاملي صفات الجنسين وأفراد الفئات الجنسية الأخرى حول العالم. وتتعاون الحملة مع الجمهور وصناع السياسات لتعزيز القبول الاجتماعي والتغييرات الإيجابية في القوانين والسياسات. وقد تمّ إطلاق حملة مواضيعية جديدة بعنوان قوة التضامن في 16 أيار/ مايو على شبكة الإنترنت وعلى فايسبوك وإنستغرام وتويتر، حيث تُعرَض قصص فريدة عن التضامن شاركها مدافعون عن حقوق الإنسان من مجتمع الميم من جميع أنحاء العالم، احتفالًا بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ورؤيته لعالم يكون فيه الجميع أحرارًا ومتساوين ومتضامنين.

الصفحة متوفرة باللغة: