بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان
في ختام زيارة مسؤول اممي رفيع المستوى الى اليمن، أحث وأحذر اطراف الصراع من تجدد القتال
اليمن
30 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
اليمن ، جنيف ، نيويورك (30 تشرين الثاني / نوفمبر 2018) قبل عشرة أيام من حلول الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، قال أحد كبار المسؤولين بالأمم المتحدة لقادة أطراف الصراع في اليمن "أن كل فقرة تقريباً في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد تم تجاهلها بشكل صارخ ووحشي".
حث الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان في الامم المتحدة أندرو غيلمور ، في ختام زيارته إلى كل من عدن وصنعاء ، الأطراف المتحاربة على القيام "بكل شيء ممكن إنسانياً" لمنع تجدد القتال في مدينة الحديدة ، لانها ستغرق الملايين من المواطنين اليمنيين في أزمة أعمق ، ويمكن أن تسهم في ما قد يصبح مجاعة واسعة النطاق.
وشدد على عدم القبول المطلق لأي طرف في نزاع يتسبب في خلق معاناة إنسانية اعمق كجزء من استراتيجيات الحرب ، وحث على ازالة القيود المفروضة على تسليم المواد الغذائية واللوازم الطبية في حالات الطوارئ فورا. وهذا ، ايضا ماصرحت به في وقت سابق من هذا الشهر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيدة ميشيل باتشيليت*.
وحث الأمين العام المساعد غيلمور ، اطراف النزاع على أهمية استعادة سيادة القانون والنظام في البلد بأكمله ، واشار الى ان المساءلة عن الجرائم الدولية هي خطوة أساسية إلى الأمام في استعادة سيادة القانون والنظام . لان "الانهيار الحالي لسيادة القانون ادى الى تأثير فظيع على حقوق الناس جميعا " مثل الحق في الحياة ، والأمن ، والحرية و الاعتقال التعسفي والتعذيب ، وحرية التعبير (خاصة للصحفيين) وحرية الدين والمعتقد (لا سيما لطائفة البهائيين) ، فضلا عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية الأساسية ، بما في ذلك الحق في الغذاء والتعليم والصحة.
وقد تأثر الأمين العام المساعد غيلمور بعمق بشهادات أمهات المعتقلين الذين التقى بهم في عدن ، والذين سردوا قصصاً مأساوية ومخيفة عن الأزواج والأبناء والإخوة المفقودين. و طلب الأمين العام المساعد غيلمور من الحكومة في عدن وسلطات الامر الواقع في صنعاء إنهاء الاحتجاز غير القانوني وإطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين لديها. لكون هذا من شأنه مساعدة أفراد العائلة على تكوين فكرة أفضل عما إذا كان أحبائهم لا يزالون على قيد الحياة والاعلان عن اسمائهم. وحث الأمين العام المساعد غيلمور أيضا على تحسين ظروف الاحتجاز السيئة في جميع أنحاء البلد ، وناقش مع الوزراء والسلطات في كلا جانبي البلد المساعدة الفنية وبناء القدرات اللذين يمكن للمفوضية تقديمها.
وفي جميع الاجتماعات ، أكد الأمين العام المساعد غيلمور على مطالب المجتمع الدولي بإنهاء ممارسة تجنيد الأطفال. ومع ترحيب الاطراف بالوقوف ضد هذه الممارسة ، حث الأمين العام المساعد غيلمور كافة الاطراف على اتخاذ خطوات عملية على الأرض لإنهائها.
وفيما يتعلق بالعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات ، قال الأمين العام المساعد غيلمور إنه يدرك الحساسية العالية للموضوع ، لكنه يعتقد أنه لم يتم الإبلاغ عن هذه الحالات بشكل كاف في اليمن ، بسبب الوصمة المرتبطة به والخوف من تعرض الضحايا أنفسهم للانتقام. وحث جميع الأطراف على جعل هذه الرسالة "واضحة تماما لكل شخص على الإطلاق بأن أي حالات اغتصاب او اي أشكال أخرى من العنف الجنسي سيتم التحقيق فيها بدقة وأن جميع الجناة سيخضعون للمساءلة والمعاقبة".
واطلع الأمين العام المساعد غيلمور ميدانيا على حجم الدمار في المباني المدمرة كلياً أو جزئياً بسبب القصف الجوي ، بما في ذلك بعض المنشأت والاماكن التاريخية الكبيرة ، مما يشير إلى انتهاكات كبيرة للحقوق الثقافية ، بالاضافة الى العديد من الانتهاكات الأخرى.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد مدد مؤخراً ولاية فريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين بشأن اليمن لمدة عام آخر ، وحث الأمين العام المساعد غيلمور جميع الأطراف على السماح فريق الخبراء الدوليين والإقليميين بالوصول دون قيود إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم وابداء سبل التعاون الكامل مع الفريق.
وسيقوم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإفتتاح مكتب فرعي في عدن في أوائل عام 2019 من أجل تعزيز التعاون مع الحكومة الرسمية اليمنية والمجتمع المدني ، وللرصد وإلابلاغ عن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في عدن وجنوب البلاد ، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية وحالات الاختفاء القسري والعنف الجنسي وسوء المعاملة والاعتداء على الموقوفين في مرافق الاحتجاز.
وأعرب الأمين العام المساعد غيلمور عن إعجاب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالمدافعين اليمنيين عن حقوق الإنسان الذين "ما برحوا يظهرون على الرغم من التهديدات الهائلة لأمنهم وحياتهم ، شجاعة وتعاطفًا استثنائيين من أجل التحقيق في الانتهاكات وحملات التوعية من أجل تعزيز حقوق الانسان".
* رابط للبيان الصحفي الذي ألقته المفوضة السامية باشيليت في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
انتهى
للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتصال بــ:
روبرت كولفيل (+41 22 917 97 67 /
rcolville@ohchr.org) أو رافينا شامداساني (+41 22 917 91 69 /
rshamdasani@ohchr.org)
تصادف سنة 2018 الذكرى الـ70 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته منظّمة الأمم المتّحدة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948. والإعلان العالميّ – وقد تُرجم إلى عدد قياسي من اللغات يتخطّى الـ500 لغة – متجذّر في المبدأ القائل إنّ "جميع الناس يولدون أحرارًا في الكرامة والحقوق". وهو لا يزال مهمًّا كلّ يوم وبالنسبة إلى كلّ إنسان. تكريمًا للذكرى الـ70 لهذه الوثيقة العظيمة التأثير، ومنعًا لتآكل مبادئها الأساسيّة، نحثّ كلّ فرد أينما وجد كي يقوم ويدافع عن حقوق الإنسان: www.standup4humanrights.org.
تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر @UNHumanRights وفايسبوك unitednationshumanrights
Tags
الصفحة متوفرة باللغة: