Skip to main content

بيانات صحفية الإجراءات الخاصة

خبير الأمم المتّحدة المعنيّ بحقوق الإنسان يدين العنف المروّع في غزّة

خبير يندّد بمبدأ "العين بالرمش"

15 أيّار/مايو 2018

جنيف (في 15 أيّار/ مايو 2018) – دعا خبير الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان الحكومة الإسرائيليّة إلى وضع حدّ فوريّ للاعتداءات المميتة على المتظاهرين عند سياج غزّة، الذين يبدو أنّهم لا يشكّلون أيّ تهديد للقوّات العسكريّة الإسرائيليّة المتواجدة في الجانب الإسرائيليّ من السياج.

وقد أدان المقرّر الخاص المعنيّ بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة منذ عام 1967، مايكل لينك، استخدام إسرائيل المفرط للقوّة ضدّ أعداد كبيرة من المتظاهرين السلميّين عند سياج غزّة نهار الاثنّين، وقد أدّى ذلك إلى سقوط 58 قتيل من الفلسطينييّن وجرح حوالى 2,800 آخرين. كما عبّر عن خالص خوفه من أن ترتفع هذه الأرقام في الأيام المقبلة، إلاّ في حال قرّرت السلطات الإسرائيليّة احترام التزاماتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدوليّ والقانون الإنسانيّ الدوليّ.

 فقال: "يجب وضع حدّ فوريّ لاستخدام القوة المفرط من قبل إسرائيل – وبحسب مبدأ العين بالرمش، كما يجب محاسبة المسؤولين العسكريّين والسياسيّين الذين أعطوا الأوامر باستخدام هذا القدر من القوّة أو سمحوا باستخدامها مرّة جديدة عند سياج غزّة."

 وأضاف قائلاً: أؤكّد من جديد أنّ قانون حقوق الإنسان الدوليّ يحظر بشكل صارم استخدام القوّة من قبل الموظّفين المكلّفين بإنفاذ القانون. كما يحظر استخدام القوّة المميتة ضدّ المتظاهرين إلاّ إن كان في ذلك من تهديد قائم وداهم للأرواح. وقد يرقى قتل المتظاهرين وانتهاك هذه القواعد، في سياق الاحتلال، إلى القتل المتعمّد والانتهاك الفاضح لاتّفاقيّة جنيف الرابعة، بالإضافة إلى جريمة الحرب."

 كما عبّر المقرّر عن قلقه العميق حيال التجاهل القوّات الإسرائيليّة الحقّ في حريّة التعبير والتجمّع، فأشار قائلاً: "يتمتّع كافة الشعوب بالحقوق الأساسيّة، ويجدر السماح لهم بممارستها ضمن حدود منطقيّة. ويبدو أنّه ما من أدلّة مقنعة على أنّ استعمال الطائرات الورقيّة القابلة للاشتعال، أو رشق الحجارة أو الزجاجات المشتعلة، أو غيرها من الأعمال التي نفّذها عدد ضئيل من المتظاهرين تشكّل أيّ تهديد مميت يبرّر استخدام الجيش الإسرائيليّ هذا القدر من القوّة."

 وقد تجمّع عشرات آلاف الغزّاويّين على طول السياج وهم لا يزالون يتظاهرون للاعتراض على افتتاح السفارة الأميركيّة في القدس، والمطالبة بحق العودة إلى منازلهم وبوضع حدّ للحالة الإنسانيّة المزرية التي يستحيل العيش في ظلّها، الناتجة عن الحصار الذي فرضته إسرائيل منذ 11 سنة. وأفادت آخر التقارير بمقتل 112 فلسطينيًّا وجرح أكثر من 12,000 آخرين منذ انطلاق التظاهرات في 30 آذار/ مارس.

 وكرّر لينك الدعوة التي وجّهها إلى المجتمع الدوليّ عبر الأمم المتّحدة، بإجراء تحقيق مستقلّ ومحايد في حوادث القتل هذه، وفي تلك التي وقعت ضمن سياق هذه المظاهرات منذ انطلاقها في 30 آذار/ مارس. واختتم قائلاً: "الإفلات من العقاب ليس بمطروح أبدًا. ولا بدّ من أن يصبح تحقيق العدالة لهؤلاء الضحايا أولويّةَ المجتمع الدوليّ."

انتهى

في العام 2016، عيّن مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتّحدة السيّد مايك لينك (من كندا) المقرّر الخاص السابع السابع المعنيّ بوضع حقوق الإنسان في الأراضيّ الفلسطينيّة المحتلّة منذ العام 1967. . ففي العام 1993، أنشأ هذا المركز المفوّض الساميّ لحقوق الإنسان وقت ذاك. ويُشكّل السيّد لينك، بصفته مقرّرًا خاصًا، فردًا ممّا يُعرَف بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. والإجراءات الخاصة هذه هي أكبر هيئة تضمّ خبراء مستقلّين ضمن إطار نظام حقوق الإنسان، وهي الاسم العام الذي يُمنَح لآليّات المجلس المستقلّة الخاصة بتقصّي الحقائق والمراقبة، وتعنيّ إمّا أوضاعًا خاصة في بلد محدّد أمّا قضايا مواضيعيّة تهمّ كافة البلدان. ويعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس تطوّعي؛ وهم ليسوا من موظّفي الأمم المتّحدة ولا يتقاضَون أجرًا لقاء عملهم. كما أنّهم مستقلّون عن أيّ حكومة أو أيّ منظّمة ويعملون بصفتهم الشخصيّة.

حقوق الإنسان، الصفحات الإلكترونيّة الخاصة بكلّ بلد:  الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة   وإسرائيل 

للحصول على معلومات إضافيّة أو لطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال بـ:
كاترين مارشال (+41 22 917 9695 / kmarshall@ohchr.org)  أو سارة جاكيي نوبل (+41 (0) 22 917 9365 / sjacquiernobel@ohchr.org).

لاستعلام وسائل الإعلام بشأن خبراء الأمم المتّحدة المستقلّين الآخرين، الرجاء الاتّصال بـ:
جريمي لورانس، الأمم المتحدة لحقوق الإنسان – قسم الإعلام (+41 22 917 9383 / jlaurence@ohchr.org)

تصادف سنة 2018 الذكرى الـ70 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته منظّمة الأمم المتّحدة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948. والإعلان العالميّ – وقد تُرجم إلى عدد قياسي من اللغات يتخطّى الـ500 لغة – متجذّر في المبدأ القائل إنّ "جميع الناس يولدون أحرارًا في الكرامة والحقوق". وهو لا يزال مهمًّا كلّ يوم وبالنسبة إلى كلّ إنسان. تكريمًا للذكرى الـ70 لهذه الوثيقة العظيمة التأثير، ومنعًا لتآكل مبادئها الأساسيّة، نحثّ كلّ فرد أينما وجد كي يقوم ويدافع عن حقوق الإنسان: www.standup4humanrights.org.

الصفحة متوفرة باللغة: